«الإخوان» يحرسون منزل «الشاطر».. وجيرانه يستاءون

لسنوات طويلة اعتاد سكان شارع نجيب محفوظ فى مدينة نصر على الهدوء والسكينة، اللذين تحولا بين عشية وضحاها إلى فوضى، فالشارع الذى تبدل حاله بعد الإعلان الدستورى أصبح موطأ لأقدام عدد كبير من الإخوان جاءوا خصيصاً لحماية القيادى الإخوانى البارز خيرت الشاطر أحد سكان هذا الشارع.
سكان العقار رقم 21 كانوا الأكثر تضرراً من كتيبة الإخوان التى تمركزت أسفل العقار الذى يسكنه «الشاطر»، لحمايته بعد قيام البعض بنشر عنوان منزله على مواقع التواصل الاجتماعى وتعرضه للتهديد باقتحام منزله هو وعدد من قيادات «الجماعة» حسبما قالوا.
جيران «الشاطر» شعروا بقلق من انتشار الإخوان فى الشارع، خوفاً من اندلاع أى اشتباكات بينهم وبين المعارضين للإعلان الدستورى من سكان الشارع نفسه، وهو ما دعا المهندس هشام حسن، أحد سكان العقار، هو ومجموعة من «جيران الشاطر» إلى التدخل ومطالبة «الإخوان» الذين وزعوا أنفسهم من أول الشارع إلى آخره، بالرحيل فوراً حتى لا يثير وجودهم حفيظة الثوار، وقال حسن: «بدأنا نشعر بقلق منذ الاشتباكات التى خلفها الإعلان الدستورى، وتعرض قيادات الإخوان للتهديد، وزاد قلقنا بعد نشر عنوان منزلنا على الإنترنت، فبدأنا فى عمل إجراءات احتياطية لتأمين المكان عن طريق غلق البوابات جيداً والانتباه إلى أى شخص غريب يدخل الشارع».
ما أثار حفيظة سكان الشارع هو الإخوان الذين قسموا أنفسهم لحماية أسرة «الشاطر» التى تسكن الأربعة أدوار الأخيرة فى العقار، وقال حسن: «بصراحة شكلهم كان مستفز ومثير للثوار فطلبنا منهم الرحيل حتى لا يتحول الشارع إلى ساحة حرب.. وبعد شد وجذب وافقوا على أن يقللوا العدد ويقفوا فى أماكن غير ظاهرة».
لم يكتف السكان بذلك، بل نقلوا كل سياراتهم إلى أماكن أخرى حتى لا تتعرض إلى مكروه فى حالة حدوث أى اشتباك.
مسجد «بلال بن رباح»، المواجه لعمارة «الشاطر»، أصبح هو الآخر مصدر قلق؛ حيث أكد السكان أن خطبة الجمعة الماضية كانت تحمل كلمات تحريض وإثارة بين الطرفين المختلفين حول قرارات الرئيس.
«أبوإسماعيل» حارس العقار المواجه لعمارة «الشاطر» قال إن عينيه لا تغفلان ليل نهار، خوفاً على سكان المنطقة من أى هجوم: «عينى مابتغفلش ليل نهار ومابندخّلش أى حد غريب».
الوطن