3 إشارات “خطيرة” تُضئ طريق صلاح لفريق المستقبل!

 

134

 

تبارت أكبر الصحف و المواقع الرياضية العالمية في نشر التقارير و الأخبار التي تتعلق بإهتمام كبري فرق الدوريات العالمية بالتعاقد مه الجناح المصري الشاب المتألق محمد صلاح و سط تكهنات بإرتفاع سعر اللاعب و بلوغه حدا قياسيا في صفقات اللاعبين المصريين من ناحية ، و من ناحية أخري ليكون اللاعب الأنجح في تاريخ المحترفين المصريين ليكمل عقد أفضل من مثلوا الكرة المصرية أمثال هاني رمزي و أحمد حسن و ميدو العالمي.

تناولت الأخبار إهتمام محتملة من أندية أورروبية كبيرة مثل ليفربول و توتنهام و إنتر ميلان و دورتموند و يوفنتوس و نابولي و غيرها من الأندية التي لا تقل قوة عن كل هذه الأندية الكبيرة.

تاريخ كرة القدم يحفل بتجارب إنتقالات كان الجميع يتوقع لها النجاح الكبير فتفشل و أخري يتوقع لها البعض ألا تكون مؤثرة فتصبح من أكبر الصفقات و أكثر إفادة لفرقها في مختلف الدوريات و المنافسات.

سنذكر مثالين لنوضح لتوضيح هذه الفكرة و أولهما هو إنتقال المهاجم الأفضل في العالم في السنوات الأخيرة و هو العملاق السويدي إبراهيموفيتش عندما إنتقل من إنتر ميلان إلي برشلونة في عام 2009 بعد ثلاث مواسم من التألق في الإنتر و لكن اللاعب لم يحقق اي نجاح مع فريق برشلونة علي الرغم من إمكانياته الهائلة و إكتفي بتسجيل 16  هدفا فقط مع الفريق ما دفع البارسا للتخلي عنه لصالح الميلان بعد ذلك.

المثال الثاني و الذي يجسد طريقة الإختيار الجيدة للاعبين كان من مانشستر حيث إستقدم السير اليكس فيرجسون المهاجم الدولي الهولندي روبن فان بيرسي من أرسنال بعد سنوات من التألق مع الفريق اللندني سجل فيها 71 هدفا مع الفريق حتي حصل علي لقب افضل لاعب في الدوري الإنجليزي عام 2011.

و أما عما يمكن تعلمه من هاتين التجربتين و ما يمكن إهدائه لصلاح من نصائح في إختيار الفريق الذي سيلعب له فربما تكون:

_ يجب أن يختار صلاح الدوري الذي سيلعب فيه و المتناسب أكثر مع طريقته في اللعب و التي تعتمد علي المساحات ، و ربما كان الأنسب لصلاح حاليا هو الدوري الإيطالي بإعتباره محطة للاعبين الكبار للإنتقال إلي دوريات أكبر مثل البريميير ليج.

_ تفضيل صلاح لنادي معين لا يجب أن يتوقف ابدا علي إسم النادي أو قوته و إنما يجب أن يكون العامل الأهم هو حاجة النادي إليه و عدد اللاعبين الجيدين الذين سيشاركونه في مركزه و سينافسهم علي شغل المركز الأساسي بالفريق و في هذه الحالة فيفضل له الإنتقال إلي ليفربول أو إنتر أو نابولي نظرة لقلة إمتلاك هذه الأندية للاعبين يشبهون طريقة صلاح في طريقة لعبهم.

_ يجب أن يتحدث صلاح كثيرا إلي المدير الفني للفريق الذي سيلعب له و أن ينتقي النادي الذي يحافظ علي إستقرار القيادة الفنية ، حتي لا يحدث معه ما حدث مع كثير من اللاعبين من مغادرة المديريرن الفنيين الذي يقتنعون بإمكاناتهم و يحل محلهم مدربين يفضلون طرق لعب أخري لا تتناسب مع إمكانيات هؤلاء اللاعبين و المثال الأبرز علي ذلك ما حدث مع ميدو في آخر فترة إحتراف له في أياكس عندما تغير المدرب الذي جاء به إلي النادي ففقد مكانه في الفريق لصالح لاعبين شباب كانوا يخدمون خطة المدرب الجديد دي بور.

و أخير فإن من المسلم به أن صلاح يمتلك إمكانيات تؤهله للعب في أكبر أندية العالم و لكن يجب مع ذلك النظر إلي سن اللاعب الصغيرة و خبرته المحدودة و هو ما يدفعه إلي الإستماع إلي نصائح الآخرين و الإستفادة القصوي من تجارب اللاعبين المصريين الذي خاضوا تجارب ناجحة ، و يبقي أهم ما يمكن نصح اللاعب به هو الإلتزام بالأخلاقيات السليمة و تصحيح بعض من صورة اللاعبين المصريين في الخارج بعد العديد من الوقائع التي تسببت في تشويه صورة اللاعبين المصريين و آخرها تمرد عمرو ذكي عندما لعب لويجان و تأخره في الحضور بعد الأجازات و موقف حسام غالي في توتنهام عندما ألقي قميص النادي فخرج من الباب الضيق ، و ربما كان ما ظهر من صلاح لا يرجح أن يقع اللاعب في مثل هذه المواقف لإتزامه بالأخلاقيات الحسنة و إشادة كل مدربيه له بحسن الخلق و علاقته بكل الاعبين الكبار و أبرزهم علاقته الرائعة بمحمد أبو تريكة نجم المنتخب المصري.

الفجر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى