أحلام البطولة رقم 60 تراود الجماهير البيضاء

جاء تأهل الزمالك إلى المباراة النهائية لبطولة كأس مصر ليلاقى وادى دجلة يوم السبت المقبل، بمثابة شعاع الأمل لجماهير القلعة البيضاء المتعشطة لإحراز فريقها لبطولة وعودته لمنصات التتويج، بعد فترة غياب طويلة، لاسيما أن آخر لقب حققه الفريق الأبيض كان هو الفوز بالبطولة نفسها عام 2008 بعد الفوز على إنبى فى المباراة النهائية بنتيجة 2-1 بهدفى أسامة حسن وعمرو زكى، وهو السيناريو الذى تحلم الجماهير البيضاء بتكراره هذا العام ليكون لقب كأس مصر بمثابة نقطة انطلاق جديدة للفارس الأبيض فى طريق العودة للبطولات.

ويزيد من آمال جماهير الزمالك فى تحقيق الفريق للقب الكأس هو المستوى المميز الذى يسير به المارد الأبيض فى تلك البطولة، حيث أحرز الزمالك طوال مشواره بالكأس حتى الآن 12 هدفًا واهتزت شباكه بهدف واحد فقط فى مباراة الأحد أمام الطلائع، ففى دور الـ32 للبطولة فاز الزمالك على الترسانة بثلاثة أهداف دون رد أحرز الأهداف الكاميرونى موندمو، وأحمد عيد عبد الملك، وأحمد مجدي، وكان يقود الفريق فنيًا البرتغالى فييرا قبل رحيله عن القلعة البيضاء.

وفى دور الـ16 فاز الفريق الأبيض بقيادة حلمى طولان الذى تولى المهمة خلفًا لـ”فييرا” على طنطا بأربعة أهداف دون رد أحرزها كل من أحمد عيد عبد الملك وحازم إمام وأحمد جعفر وأحمد على، وفاز أبناء ميت عقبة فى دور الثمانية على الإنتاج الحربى بثلاثة أهداف دون رد أحرزها أحمد جعفر وأحمد على هدفين، وفى الدور قبل النهائى فاز الزمالك على طلائع الجيش بهدفين مقابل هدف واحد أحرزهما أحمد جعفر وحازم إمام.

ويزيد من تفاؤل الجماهير البيضاء فى حصد فريقها للقب، تألق الصفقات الجديدة مع الفريق خاصة أحمد على الذى استطاع أن يكتب شهادة ميلاده فى قلوب جماهير الزمالك بعد تألقه سريعًا بالقميص الأبيض وتمكنه من إحراز ثلاثة أهداف فى مباراتين شارك فيهما مع الزمالك كبديل ولم يبدأ بصفة أساسية ولكنه أثبت دوره الفعال والمؤثر خلال الدقائق التى يشارك فيها، وهو نفس حال مؤمن زكريا الوافد الجديد للقلعة البيضاء الذى أثبت جدارته سريعًا وشارك بصفة أساسية فى مباريات الكأس وساهم فى وصول الفريق للمباراة النهائية.

90 دقيقة فقط تفصل القلعة البيضاء عن تحقيق البطولة رقم 60 فى تاريخ النادي، ففى حالة تخطى عقبة دجلة فى نهائى البطولة يحصد أبناء ميت عقبة بطولة ينتظرها ملايين الزملكاوية لاسيما بعد رحيل مجلس الإدارة السابق برئاسة ممدوح عباس وتعيين مجلس مؤقت لإدارة النادى برئاسة كمال درويش، وهو الأمر الذى يزيد من تفاؤل الزملكاوية خاصة أن اسم درويش ارتبط بحصد فريق الكرة للألقاب المحلية والأفريقية خلال فترة ولايته الثانية فى رئاسة النادى خلال الفترة من 2000 إلى 2004.

كما أن قيادة هانى رمزى لفريق دجلة تعد “فأل خير” للجماهير البيضاء قبل النهائى المرتقب، لأن آخر لقب حققه الزمالك وهو بطولة الكأس أيضًا كان على حساب رمزى الذى كان يشغل منصب المدرب العام لفريق إنبى الذى تغلب عليه المارد الأبيض فى نهائى عام 2008 بهدفين مقابل هدف واحد.

وصول الزمالك للمرحلة النهائية لبطولة كأس مصر جعل أصوات رابطة الـ”وايت نايتس” المنتمية لنادى الزمالك تبدأ تتعالى لمطالبة الجهات الأمنية ومجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، بالسماح لها بحضور المباراة النهائية أمام وادى دجلة، خاصة أن مباريات الكأس تقام بدون جمهور نظرًا للأوضاع الأمنية التى تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية، وهو الأمر الذى يهدد بصدام الـ”وايت نايتس” مع الأمن حال رفضه وجودها فى المباراة النهائية لاسيما أن لقاء نهائى الكأس سيقام يوم 9 نوفمبر المقبل أى قبل يوم واحد فقط من مباراة الأهلى وأورلاندو الجنوب أفريقى فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا وهو اللقاء الذى من المقرر أن يشهد تواجد جماهير الأهلى بناءً على تعليمات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم الذى طلب إقامة النهائى الأفريقى فى القاهرة وبحضور الجماهير لضخامة الحدث الذى من المنتظر أن يشهد حضور قيادات “كاف” فى أرض الملعب، ومن ثم تطالب رابطة الـ”وايت نايتس” بالمعاملة بالمثل وحضور نهائى الكأس لمساندة الفريق الأبيض لحصد لقب الكأس لإهدائه لروح فقيد الرابطة عمرو حسين الذى لقى مصرعه مؤخرًا إثر الاشتباكات التى دارت بين الرابطة وأمن نادى الزمالك خلال الوقفة الاحتجاجية التى نظمتها الرابطة أمام مقر النادى للمطالبة برحيل ممدوح عباس رئيس النادى السابق.

وتعد بطولة الكأس بمثابة الفرصة الذهبية للاعبى الجيل لحالى بالزمالك لكسر حالة الإخفاقات التى يتعرض لها الفريق الأبيض فى السنوات الأخيرة فترى هل ينجح فرسان ميت عقبة تحقيق لقب الكأس فى بداية العودة للطريق الصحيح؟ أم يستمر الوضع كما هو عليه ويظل الفارس الأبيض بعيدًا عن منصات التتويج؟