نقص ملموس في البضائع المهربة عبر الأنفاق

ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» أن استمرار السلطات المصرية في هدم الأنفاق الواقعة على الحدود بين مصر وغزة بالإضافة المنازل التي تستخدم كمداخل للأنفاق في الجانب المصرية أدت إلى نقص ملموس في البضائع، من بينها الوقود ومواد البناء على مدار الشهرين الماضيين.
وأضاف التقرير – عن الفترة من 10 إلى 16 سبتمبر – أن هناك قرابة 10 أنفاق تعمل فقط، بالمقارنة بـ 300 نفق كانت تعمل قبل 30 يونيو الماضي، وذلك على الرغم ما أشارت إليه مصادر محلية بوجود ارتفاع طفيف طرأ علي كمية البضائع التي تدخل عبر الأنفاق يوميا، حيث دخل 30 حمولة مقابل 10 في الأسبوع الماضي، إلا أن هذه المواد لا تمثل سوى أقل من 15 في المائة من البضائع التي كانت تدخل قبل 30 يونيو.
وأفاد أن ما يقل عن 300 ألف لتر من الوقود دخل غزة عبر الأنفاق يوميا بما في ذلك الوقود المنقول لمحطة كهرباء غزة مقارنة بمليون لتر قبل 30 يونيو الماضي، وأنه بالرغم من نفاذ المخزون الاحتياطي للوقود لدى المحطة إلا أنها استمرت بالعمل بمعدل نصف القدرة التشغيلية مما نجم عنه انقطاع التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة يوميا وفي بعض المناطق وصلت إلى 16 ساعة يوميا.
وأوضح أن استمرا نقص الوقود أدى إلى تعطيل توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والصحة والمواصلات، فانخفض وصول المياه في المتوسط بنسبة 40 في المائة.
ولفت التقرير إلى أنه تم خلال هذا الأسبوع ارتفاع طفيف في كمية مواد البناء التي تدخل إلى غزة عبر الأنفاق خصوصا الأسمنت، حيث دخل 300 طن، مقابل 100 طن في الأسبوع الماضي، وهو أقل من المتوسط اليومي البالغ 7.500 ألف طن خلال يونيو الماضي، مشيرا إلى أن اتحاد الصناعات الفلسطينية أعلن أن نقص مواد البناء أدى إلى ارتفاع حاد في الأسعار وانخفاض نشاطات البناء.
وتقدر وزارة الاقتصاد في غزة الاحتياجات اليومية بقرابة 6 آلاف طن من الحصي و 4 آلاف طن من الأسمنت و1500 طن من قضبان الحديد.
وعن الضفة الغربية والقدس، أوضح التقرير أن القوات الإسرائيلية هدمت جميع المباني السكنية والأخرى التي تستخدم لكسب الرزق البالغ عددها 54 مبنى في مجمع مكحول البدوي في غور الأردن بحجة عدم حصوله علي ترخيص إسرائيلي للبناء مما أدى لتهجير 10 عائلات تتألف من 48 شخصا من بينهم 16 طفلا.
كما أعلنت السلطات الإسرائيلية أن مجمع «مكحول» منطقة عسكرية مغلقة وحظرت على العائلات العودة إلى مجمعهم حتى 6 صباحا من اليوم التالي.
الدستور الاصلى