
الإسكندرية: محمد فؤاد ــ نشوى فاروق
انتقلت النيابة العامة بغرب الإسكندرية، لمعاينة مسرح جريمة مقتل 5 أشخاص على يد مجموعة من الملثمين، الذين قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من رشاشات آلية كانت بحوزتهم، تجاه المجني عليهم، حال قيامهما بحراسة أرض كائنة بنجع السلام، بدائرة برج العرب غرب الإسكندرية.
وصرحت النيابة بدفن جثث الضحايا الخمس، كما طلبت سرعة تحريات المباحث الجنائية وضبط الجناة الذين فروا هاربين عقب الحادث.
وترجع أحداث الواقعة، عندما تلقي اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، إخطارا من اللواء إبراهيم عبد العاطي، مدير شرطة النجدة، بقيام مجموعة من الملثمين بإطلاق أعيرة نارية على حراس قطعة أرض بغرب المحافظة، مما أدى لقتل 5 أشخاص في الحال.
وعلى الفور، انتقل اللواء محمد هندي، وكيل مباحث غرب الإسكندرية، والعميد أشرف عبد الحميد، رئيس مباحث الإسكندرية، وقوات الشرطة، وبالفحص تبين قيام مجموعة من الأشخاص الملثمين باقتحام قطعة أرضة مسوّرة كائنة بنجع السلام بمنطقة برج العرب بسيارة نصف نقل، وبحوزتهما أسلحة آلية رشاشات و«كلاشينكوف»، وقتلوا 5 أشخاص كانوا يحرسون الأرض.
وأسفر الحادث عن مقتل كل من: سامي عيد سوريال «27 عاما» وأشقائه بشاي «22 عاما»، وشنودة، «32 عاما»، مُلاك الأرض المشار إليها، وعادل فايز مَلاك، ومحمود أحمد حسين، وهم من حراس قطعة الأرض المذكورة.
وفي ذات الصعيد، قام أهالي وأسر المجني عليهم الخمسة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مشرحة كوم الدكة وقاموا بقطع الطريق، للمطالبة بضبط مرتكبي الواقعة.
والتقت «الشروق» بأهالي وأسر المجني عليهم، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مشرحة كوم الدكة وقطعوا الطريق للمطالبة بالقبض على مرتكبي الحادث؛ ورووا المشاهد الأخيرة للمجني عليهم قبل الحادث بساعات معدودة.
حيث قال ميلاد ملاك، أحد الشهود الواقعة، وهو خال أحد المجني عليهم، إنه “كان جالسا بصحبة المجني عليهم قبل ليلة الحادث بساعات، حيث انصرف من الجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل، لكي يذهب لمنزله”، مؤكدا أن “العناية الإلهية أنقذته من الموت المحقق علي أيدي هؤلاء المجهولين”.
وأضاف ملاك، أن “المجني عليه ليس له أية عداءات مع أحد، ولكن كان هناك خلاف من حوالي عام بينهما وبين قبيلتي «الشعراوة والمجاورة» من أعراب برج العرب، والذين ظنوا أن المجني عليهم الأشقاء الثلاث، سيقومون ببناء كنيسة على الأرض”.
وأوضح، أن “المجني عليهم أكدوا لهم أن الموضوع غير ذلك وأنهم فقط يقومون بزراعة الأرض ولا نية كما أشيع لبناء كنيسة، كما قالوا أنهم سيتبرعون بألف متر من الأرض لكي يقوموا ببناء مسجد وسيتبرعون بمبلغ مائة ألف جنيه تكاليف بناء المسجد لكي يبرهنوا على صدق نواياهم”.
وأشار ملاك، إلى أن “المجني عليهم عقب ذلك توجهوا إلى قسم شرطة العامرية وقاموا بتحرير محضر وكتبوا إقرارا على أنفسهم بأن الأرض فقط يتم استخدامها في الزراعة ولن يتم بناء كنيسة عليها”.
كما أكد فخري نبيل كلا، محام، وهو خال المجني عليه عادل ملاك، «30 عاما»، أن “نجل شقيقته ليس له أي عداوات مع أحد، وأنه ليلة الحادث كان جالس مع أصحابه المجني عليهم وعثر عليهم مقتولين بهذه الطريقة الوحشية، كما وجدنا طلقات برأسهم وأماكن متفرقة بالجسد، حيث أخذ المجني عليه محمود 12 طلقا ناريا في جسده”.
وأضاف ناصر صبحي، ابن عم المجني عليه سامي عيد سوريال، أن “أنجال عمه الثلاثة ليس لهم عداوة مع أحد”، مؤكدا أن “شنودة نجل عمه المجني عليه كان سوف يتزوج خلال أشهر، وأيضا شقيقه المجني عليه بشاي كان خاطب ابنته وكانوا سوف يتزوجون قريبا”.
وأشار صبحي، إلى أن “الجثامين الثلاثة لأنجال عمه سوف يتم دفنها في مدافن المراغة بمحافظة سوهاج، أما بالنسبة للمجني عليه عادل سيتم دفنه في مدافن الشاطبي يوم غد الاثنين”، مطالبا الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة لجلب حق أبنائهم الذين قتلوا غدرا.
الشروق
زر الذهاب إلى الأعلى