سياسيون يرفضون مبادرة العوا

أكد الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس لجنة الشؤون العربية السابق بمجلس الشعب المُحل وأستاذ العلوم السياسية، أن الدكتور سليم العوا “يلعب على نفس النغمة التي طرحها الإخوان”، وأن مبادرته “مرفوضة” لأن هناك حكومة ورئيس يدير الدولة الآن، وما يحدث غدا هو استفتاء جديد على خارطة الطريق بخروج الشعب.
وأضاف السعيد أن “الشعب نفسه أعلن رأيه بالخروج بعد بيان الفريق السيسي، ولا يملك رئيس الجمهورية ولا الفريق السيسي التراجع عن هذه الخارطة، لأن خروج 30 يونيو هو جمعية عمومية لعموم الشعب المصري، وهذه هي الديمقراطية الشعبية التي يعرفها الدكتور سليم العوا جيدا، والذي لم يعلق ولم يعلن رأيه في العنف والإرهاب، ولم يعلق على استدعاء الخارج والمحاولات الأخيرة من جماعة الإخوان وبالتالي المبادة مرفوضة”.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى علوي أستاذ العلوم السياسية، إن “تطور الموقف السياسي تجاوز مبادرة الدكتور سليم العوا، وتجاوز الفكرة، لأن هذه مبادرة تعني عودة نظام الإخوان الذي كان قائما، ثم أن تنفيذها معناه إلغاء ثورة 30 يونيو، وإلغاء كل خطوات خارطة الطريق، والعودة للوراء، مشيرا إلى أن “مثل هذه المبادرة كان يمكن أن يطلقها العوا قبل 30 يونيو، أو حتى قبل مهلة الـ 48 ساعة، وبالتالي هي مبادرة لا يمكن تنفيذها ولا طائل منها ولا جدوى، كما أن الدستور مجمد، وهناك لجنة لتعديله، وأنا شخصيا مع دستور جديد لأن دستور 2012 به مشاكل كثيرة، ولكن تم التوافق على التعديل، كما أن الحكومة الحالية تم التوافق عليها من القوى السياسية، وتم رفض أكثر من مرشح لها حتى تم اختيار الحكومة الحالية، ونحن نمر بثورة كاسحة لم تحدث في العالم على مر التاريخ”.
أما الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، فقال إن مبادرة الدكتور محمد سليم العوا “مرفوضة تماما”، وأنها “تقوض كل جهود خارطة الطريق التى دعا إليها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع”.
وأضاف السعيد “يجب على العوا أن يكف عن دفاعة عن الإخوان، وينضم إلى صفوف الشعب المصرى، لكنه يتميز طول الوقت بأنه يحقق خدمات التنظيم الإخوانى في مصر، وهذه المبادرة تعد تفكيك كل ما وصلنا إليه في الوقت الحالى من انتصارات لثورة 25 يناير وتوابعها في 30 يونيو”.
الوطن