«مرسي» يحصل على لقب محاكمة القرن

بدأ العد التنازلي لمثول الرئيس المعزول محمد مرسي، أمام المحكمة، ليحاكم بتهم عدة، أبرزها قضية التخابر مع حماس، وقضية سجن وادي النطرون.
بدأ قبل يومين باستنفار شعبي وأمني ويصل ذروته خلال ساعات عندما يمثل الرئيس المعزول، في القفص، ليواجه بالتهم المنسوبة إليه، ويستمع لقرار الاتهام وأمر الإحالة، بعد أن أسقط الشعب عنه الحصانة التي منحها لنفسه ضد المحاسبة بقرار جمهوري لم يحمه.
وتستحق جلسة محاكمة «مرسي» أن تنافس محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في شعبيتها ولقب «محاكمة القرن»، وهي اختبار لأجهزة الدولة في تأمين الشارع المصري، ومناهضة العنف.
أوراق القضية المتهم فيها «مرسي» و14 آخرين تصل إلى مايقرب من 4 آلاف ورقة، ونجاح اختبار الجلسة الأولى تنقل مصر نقلة نوعية في مواجهة الإرهاب، ولن يتمكن المعزول هذه المرة من استخدام هاتف الثريا المتصل مباشرة بالقمر الصناعي، والذي أخرجه من معتقله بسجن وادي النطرون إبان ثورة 25 يناير 2011.
قضية «مرسي» تعيد للأذهان ذكرى يوم 3 أغسطس 2011، حيث مثل «مبارك» في جلسة محاكمته الأولى أمام محكمة مدنية، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، ومثل معه نجلاه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من مساعدي الوزير، ولهذا لقبت إعلاميًّا بمحاكة القرن.
أما دوافع محاكمة «مرسي» فهى أشد حيث إن جرائمه طالت وطنيته، وانتماءه لبلد أؤتمن عليه، ومحاباة لكل من هو من فصيله بصرف النظر عن كفاءته، ومحاولاته لهدم الدولة، سواء استحقت محاكمة مبارك أو محاكمة مرسي لقب محاكمة القرن، إلا أن الشعب المصري هو بطل جميع القرون منذ الفراعنة.
الشروق