الأخبار

“سويتي” فضحت المتحرشين

118

تمكّنت مجموعة تشنّ حملة لمكافحة استغلال الأولاد جنسياً من فضح آلاف المتحرّشين بالأولاد الذين حاولوا إغواء فتاة افتراضية عمرها 10 أعوام.

وجرى الإيقاع بأكثر من 20 ألف مستخدم على امتداد 10 أسابيع، خلال محاولتهم مشاهدة الفتاة الفيليبينية الافتراضية “سويتي” تقوم بأعمال غير لائقة من طريق كاميرا الـ”ويب كام”.

ووفق صحيفة “الاندبندت” البريطانية، تسجّل باحثون ينتمون إلى منظمة “أرض البشر” (Terre des Hommes)، ومركزها هولندا، في غرف محادثات عامة مستخدمين اسماً مستعاراً، “سويتي” (Sweetie)، وبدت هذه الشخصية وكأنها فتاة حقيقية، بعدما وضعوا تعريفاً واضحاً لها عبر تحديد بلد تنتمي إليه، وجنسها وعمرها.
كانت النتائج مثيرة للصدمة، بحسب مدير المشروع هاس غيت، إذ وجدوا أن أعداداً هائلة من الأشخاص أظهروا رغبة في دفع المال لرؤية فتاة صغيرة تقوم بأعمال جنسية مباشرةً عبر الإنترنت.
فمن خلال استخدام تقنيات أساسية للبحث عبر الإنترنت، تمكّن فريق الباحثين الموجود في مكتب صغير وناءٍ خارج أمستردام، من جمع ملف عن ألف مستخدم للإنترنت معروفين بأسمائهم ضالعين في هذا النشاط غير القانوني، مع أدلة مدوّنة وأشرطة فيديو مصوّرة.
وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة البلدان التي ينتمي إليها هؤلاء المستخدمون (254 مستخدماً)، وتلتها بريطانيا (110 مستخدمين)، ومن ثم الهند (103 مستخدمين).
وسلّمت منظمة “أرض البشر” معلوماتها إلى الإنتربول، لكن لن تتم ملاحقة هؤلاء الأشخاص قانونياً إلا إذا توصّلت الشرطة إلى أدلة تدينهم في تحقيقاتها الخاصة. وذكرت المنظمة أن ستة مرتكبين فقط لما يسمّونه “السياحة الجنسية عند الأولاد عبر الويب كام” أدينوا بهذه الجريمة حتى الآن في العالم.
وأطلقت المنظمة عريضة عبر الإنترنت من أجل مكافحة هذه الممارسات، وعرضت وثائقياً عن التقصّي الذي أجرته طيلة 10 أسابيع عبر قناتها على موقع “يوتيوب”.
وفي هذا الإطار، علّق غيت “لا نحتاج إلى مزيد من القوانين. فالتشريعات الحالية مناسبة وأكثر من كافية للمعاقبة على هذه الأفعال. لكن على الحكومات أن تعتمد سياسات تقصٍّ استباقية تمنح الأجهزة المسؤولة عن إنفاذ القوانين التفويض اللازم لمراقبة النقاط الساخنة على شبكة الإنترنت حيث يُمارَس يومياً هذا الاستغلال للأولاد”.
محادثة مع سويتي

وخلال عرض أمام وكالة “أسوشييتد برس”، تسجّل باحثٌ من منظمة “أرض البشر” في إحدى غرف المحادثات العامة باسم “سويتي”. ولم تمضِ ثوانٍ حتى تلقّى العديد من الرسائل من أشخاص يستخدمون أسماء مستعارة ويحاولون إغواء “سويتي”.
في ما يأتي عيّنة من الحوار الذي دار بين الباحث الذي عرّف عن نفسه بأنه “سويتي” وأحد مستخدمي الإنترنت:
سويتي: “ماذا تريد أن ترى؟”
المستخدم: “أنت”
سويتي: “ماذا تريد لتدفع؟”
المستخدم: “أن تتعرّي”
ومع تقدّم الحديث، اتّفقا على أن يحوّل لها مبلغ 20 دولاراً، وطلبت “سويتي” عنوان المستخدم على موقع “سكايب”، وتوقّفت المحادثة عند هذه النقطة.

 

 

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى