الأخبار

سياده الوزير.. «استقيل» يرحمك الله

34

 

 

 

فمصر الآن ليست تلك التى كانت.. مصر الآن عزيزة .. كريمة .. أبية .. مصر أمالدنيا بحق وحقيقى.. و«هتبقى أد الدنيا» بإخلاص رجالها من القوات المسلحة والشرطة والشعب وتحديدا منه الشباب بعيدا عن جماعة الغدر والخيانة ومن يناصرهم

فاشلة .. فاشلة .. فاشلة بـ «التلاتة» .. سياستك فى إدارة التعليم العالى يا د. حسام يا عيسى .. ومش بس سياسة فاشلة .. لأ وحاقدة ومنتقمة من فلذات أكبادنا.. فأى نجاحات حققتها منذ توليك منصبك الوزارى بعد أن تسببت فى تشريد الطلبة الذين أوقعهم حظهم العاثر فى براكين غضبك لعدم خبراتهم فى ملء استمارات الرغبات؟ .. وأى عدالة أو مشاعر أبوية تلك التى يحملها قلبك – إذا كان عندك قلب – لهؤلاء المساكين وأنت تتجاهل أنينهم وشكاوى ذويهم كما لو أنك فرح مسرور من هذا العذاب عندما سمعناك تقول: «وإيه المشكلة لما يتغربوا.. ما هو أنا كمان اتغربت!!». يا معالى الوزير: اليوم عمل بلا حساب.. وغدا حساب بلا عمل.. فلست أنت حسام عيسى الذى ظهر فجأة بعد ثورة الشباب فى 25 يناير وملأ وسائل الإعلام كلاما معسولا عن الفقراء والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية .. أنت يا معالى الوزير فى صورتك الجديدة لا تنتمى للثورة ولا للطبقة الكادحة .. أنت رجل غير الذى نعرفه!! يا د. حسام: لقد خيبت ظن الطلبة فيك.. بل وأفقدتهم الثقة فى المستقبل بسبب تعنتك معهم وتناسيك مفرداتك عن الدستور والإعلام الذى تهاجمه الآن وترى أنه يتجنى عليك!!.. يا معالى الوزير: أنصحك بمحاسبة نفسك بعد أن حققت فشلاً عظيماً فى إدارتك لمنصبك وعدم قدرتك على الإلمام بملفات هذه الوزارة لأكثر من مائة يوم. يا معالى الوزير: لقد صدمتنى أنا شخصيا عندما نفيت علمك بالضبطية القضائية فى الجامعات.. وقلت فيها: «لقد قرأت عنها فى الصحف فقط!!» فأى نوع من الوزراء أنت يا رجل العلم ومربى الأجيال؟! يا دكتور حازم: هل يرضيك الانفلات الأمنى والأخلاقى الذى يمارسه قلة منحرفة من الطلبة داخل الحرم الجامعى؟!.. وما ردك على الأحداث الأخيرة فى جامعة الأزهر على يد بلطجية الإخوان؟!

يا معالى الوزير: هل أعددت نفسك للسؤال أمام خالقك بعد أن تسببت سياستك فى وجود أعداد كبيرة من طلاب الثانوية العامة من الدورين والشهادات المعادلة الأجنبية والعربية .. وكذلك طلبة الدبلومات الفنية فى الشارع حتى هذه اللحظة؟! يا رجل القانون: إن الطلبة المظلومين فى هذا العام يدعون عليك ليل نهار.. وكذلك يفعل ذووهم .. وهؤلاء جميعا باتوا ينتظرون بفارغ الصبر، اللحظة التى تترك فيها الوزارة غير مأسوف عليك.. أما الإعلاميون الذين أعطوك حجما لا تستحقه .. فيقفون ضدك اليوم مع مطالب الجماهير الغاضبة منك ومن سياساتك الفاشلة .. وكلمة أخيرة أرجو أن تتقبلها منى: إن مستوى التعليم فى جامعاتنا العريقة أصبح متدنياً للغاية .. فهل يعقل أن يكون ترتيبنا العاشر أفريقيا ورقم 1056 عالميا؟!.. لكل ما سبق أكرر عليك نصيحتى: استقيل يا وزير التعليم العالى حرصا على مستقبل أبنائنا من الضياع.. استقيل يا دكتور حسام قبل أن يرغمك شباب ثورتى 25 يناير و30 يونيو على الاستقالة، استقيل واترك مكانك لمن لديه القدرة والموهبة على إدارة هذا الملف.. استقيل يا معالى الوزير بعدما قرأنا فى عهدك عن أستاذ جامعى بالزقازيق يهرب أسلحة داخل الحرم الجامعى فى سيارته لنشر الفوضى والرعب بين الطلبة

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى