الأخبار

«واتس آب» و«فايبر» فى قفص الاتهام

10

 

قضية تجسس السلطات الأمريكية على اتصالات بعض الدول دوت فى أرجاء الحكومات التى بدأت تتحسس خطواتها فى التعامل مع وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خصوصا أجهزة المحمول، ومع انتشار البرامج المجانية على الهواتف الذكية مثل «فايبر»، و«واتس آب»، و«تانجو»، و«سكايب»، أصبحت الأمور أكثر سهولة فى ما يتعلق بالحصول على بيانات المستخدمين، خصوصا أن تلك البرامج تنبه على مستخدميها بأن تلك البرامج تتيح مشاركة البيانات ومعلومات المستخدمين بين بعضهم بعضا.

وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمى، أكد خلال تصريحات صحفية له أن الاتصالات المصرية مؤمنة ضد الاختراق، وهناك جهود كبيرة مبذولة، فى ما يتعلق بتأمين شبكات الاتصالات والمعلومات، مؤكدا أن هناك محاولات لاختراق بعض المواقع سواء الحكومية أو المؤسسات الخاصة، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل وتم التعامل معها باحترافية شديدة. بينما ترددت أنباء عن وجود تنبيهات على الوزراء والمسؤولين فى الحكومة والشخصيات المهمة فى الدولة بعدم استخدام الهواتف الذكية الحديثة، خصوصا المتاح عليها برامج الاتصال المجانية التى تعمل عن طريق الـ«Voice Over IP» خارج نطاق شبكات الاتصالات المحلية، وذلك حفاظا على سرية البيانات المتداولة على الهواتف وما يدور داخل الاجتماعات.

وزير الاتصالات الذى أكد لـ«التحرير» أن «الاتصالات» من جهتها لم تحذر المسؤولين فى الدولة من استخدام أجهزتهم المحمولة داخل الاجتماعات أو تكون قد طالبتهم بإغلاقها ونزع البطاريات خصوصا الهواتف الذكية، إلا أن الوزير أكد أن قرار رقابة الإنترنت أو الهواتف المحمولة من عدمه ليس حكرا على الوزارة، وإنما يخضع لقرار عديد من الجهات المجتمعة بما يحمى الأمن القومى للبلاد وخصوصية الأفراد.

وتابع حلمى أن دولة القانون هى التى تحكم هذا القرار ولن يكون هناك أى شك فى وقف أى خدمة، ومحاسبة مقدمها حال تهديده للأمن القومى، لا سيما أن عديدًا من التطبيقات التى ظهرت فى السوق مؤخرا للشات والمكالمات الدولية جميعها تدار من خلال سيرفرات غير مؤمنة فى الولايات المتحدة، لذا تم تشكيل لجنة من متخصصين بالاتصالات لبحث تنظيم تلك البرامج.

حلمى أشار إلى أن الوزارة تسعى إلى تكثيف جهودها بشأن نشر الوعى بين المواطنين خلال الفترة القادمة لتجنب استخدام التطبيقات غير المؤمنة، والتى يسهل اختراقها والتجسس من خلالها، نافيا فكرة أن يتم وضع تسعيرات لتلك الخدمات.

مصادر مسؤولة فى شركات المحمول أكدت أن البرامج المجانية المتاحة على الهواتف الذكية تكبدها خسائر كبيرة، خصوصا أنها أدت إلى تراجع عائدات الشركات من الاتصالات الدولية، خصوصا أن برنامج «فايبر» يتيح الاتصال الصوتى دوليًّا دون أى تكلفة على المستخدم «سوى الاشتراك فى خدمات الإنترنت»، موضحة أنهم عرضوا على وزارة الاتصالات تقديم عروض مخفضة للمكالمات الدولية وخدمات الإنترنت فى مقابل إيجاد حلول للحد من البرامج المجانية، وهو الأمر الذى يبحثه أيضا جهاز تنظيم الاتصالات فى الوقت الحالى. المهندس مصطفى خبير الاتصالات، أكد صعوبة القضاء على البرامج المجانية على الهواتف الذكية، خصوصا أنها كثيرة وموجود منها العشرات ولا تقتصر فقط على «فايبر» و«واتس آب»، مؤكدا أن ظهور تلك البرامج أدت بشكل كبير إلى تخفيض تكلفة المكالمات الدولية والإنترنت على المحمول، وفى ما يتعلق بالرقابة، أوضح أن الرقابة لن تكون مجدية، خصوصاأن تلك البرامج تعمل من خلال «Voice over IP»

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى