الأخبار

«مبارك» لـ«مصطفى يونس»:

 

14

 

زار مصطفى يونس، لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق، أمس الأول، الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بمستشفى المعادى العسكرى، واستغرقت الزيارة نحو ساعة وربع الساعة، وحضرها السكرتير الخاص بالرئيس الأسبق.

وجاءت الزيارة بعد 48 ساعة من التقدم بالطلب، وأكد يونس، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الرئيس الأسبق بصحة جيدة وذهنه حاضر إلى أبعد الحدود، ويتابع كل ما يدور فى البلاد على كافة المستويات، مشيراً إلى أن مبارك تحدث معه فى أمور كثيرة عن أحوال مصر فى فترة حكم الإخوان وبعدها.

وقال يونس إن حسنى مبارك أبدى له حزنه الشديد على ما يحدث فى البلد، سواء فى الفترة الحالية أو فى زمن الإخوان، وقال له بالنص: «أنا بحب البلد دى زى كل المصريين، ومش عايز أخرج من المستشفى، عشان ما أعملش مشاكل للبلد من كتر خوفى عليها»، ونقل «مبارك» أيضاً للاعب الأهلى السابق أن احتجازه داخل المستشفى جاء بطلب منه، وأن أى كلام عن احتجازه أو إقامته الجبرية أو غير ذلك من قبل أى مسئول غير صحيح بالمرة، وأنه يحترم أى قرار للقضاء فى هذا الشأن، مشدداً على رفض الخروج من المستشفى.

وأثناء الحوار بين الطرفين، سأل الرئيس الأسبق عن 51 مليار دولار تركها فى خزانة الدولة عند تنحيه، وقال بالنص وفق تأكيدات «يونس»: «أنا تركت 51 مليار دولار للدولة، هما راحوا فين؟ عايز أى مسئول فى الدولة يجاوبنى على السؤال». وقال «يونس» إن «مبارك» تطرق خلال الجلسة لنقاط كثيرة وكرر أمامه جملة: «أنا حزين على حال البلد» أكثر من مرة، وفى كل مرة يقولها يشعرك بأنه يعلم كل صغيرة وكبيرة داخل البلاد.

وخلال الجلسة، أوضح الرئيس الأسبق أن الشىء الوحيد الذى يحز فى نفسه كثيراً، اتهامه بقتل المصريين، وقال «مبارك»: «قتل المصريين جريمة لا يمكن أن أفعلها، ولا يمكن أن أصدر تعليماتى بقتل المصريين، وزير الدفاع وقتها موجود وكذلك وزير الداخلية موجود، ويمكن الرجوع إليهما فى هذا الشأن».

وتابع «مبارك» خلال حديثه مع لاعب الأهلى السابق: «لن أستريح، حتى أحصل على البراءة من قتل المتظاهرين، ده هيفرق معايا كتير بعيداً عن أى اتهامات أخرى، استحالة أصدر أى أمر بقتل المصريين»، كما تطرق «مبارك» إلى الحديث عن أحوال الرياضة المصرية والرياضيين، مبدياً حزنه الشديد على هزيمة المنتخب بسداسية من غانا، وقال إنها مفاجأة لم يكن يتوقعها، وإنها زادت من حزنه على البلد وعلى أحوال المصريين الذين لا يجدون فرحة لهم.

وسأل «مبارك» عن موقف مباراة العودة، ونقل له «يونس» إن الفرصة صعبة وأن الفوز على غانا بنتيجة كبيرة فى القاهرة ليس بالأمر السهل، لكنه قال: «الأمل موجود»، كما سأل الرئيس الأسبق عن أحوال الرياضيين، وأبدى تعاطفه معهم جميعاً لتوقف الدورى وتوقف مصدر رزق العديد منهم، وقال لـ«يونس»: بلغ سلامى لكل الرياضيين.

ولفت مصطفى يونس إلى أنه سبق وتقدم بطلب لزيارة الرئيس الأسبق، فى عهد الإخوان، إلا أن الرفض جاء من «مبارك» وأسرته، خوفاً عليه من ملاحقات الإخوان له وخلق مشاكل له بسبب الزيارة، وقال «يونس» إنه سعيد بلقاء الرئيس الأسبق، وإن الزيارة جاءت من منظور إنسانى وشخصى، بعيداً عن الجوانب الأخرى من اتهامات وغيرها، التى يترك الكلمة فيها للقضاء العادل.

وكشف لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق أنه سيزور جمال وعلاء مبارك خلال أيام، للاطمئنان على حالتهما، بعيداً أيضاً عن أى حسابات أخرى.

الموجز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى