الأخبار

البابا تواضروس يرسم 9 كهنة فى الاسكندرية

78

 

 
قام البابا تواضروس الثانى صباح اليوم بصلاة قداس عيد تذكار ظهور رأس القديس مارمرقس في الكنيسة المرقسية بالاسكندرية …واشترك في الصلاة مع قداسته نيافة الأنبا كيرلس آفا مينا رئيس دير الشهيد مارمينا العجائبي بمريوط والقمص بيجول السرياني سكرتير قداسته لشئون المهجر والقمص رويس مرقس وكيل البطريركية بالإسكندرية والقس أنجيلوس إسحق السكرتير الخاص لقداسته وعدد كبير جدا من آباء كهنة مدينة الاسكندريه
و تحدث قداسته عن وضع لائحة اختيار الأب الكاهن ومعني كلمة لائحة اي ترتيب أو نظام ، لكي تكون رسامات الآباء عن اختيارات فاضلة ، وقد اجتهد آباء المجمع المقدس فى وضع تلك اللائحة فى شهر يونيو الماضي لكي يؤدي الأب الكاهن خدمته ويحفظها نقية ،
وتعد هذه هى اول رسامات لمدينة الإسكندرية وفى تطبيق اللائحة فقد اشترك الكل (الشعب – الخدام – مجلس الكنيسة – الآباء الكهنة – الرئاسة الكنسية) فى اختيار الخدام لإقامتهم قسوس فى الكنيسة . وقام قداسته بسيامة كل من :القس
وألقي قداسته كلمة روحية لتلك المناسبة بعنوان” الكنيسة و الكهنوت ” و قال “نحن نحتفل اليوم يا أحبائي بتذكار ظهور رأس القديس مارمرقس الرسول أحد تلاميذ السيد المسيح وهو الذي أسس كنيسة الإسكندرية ،كنيسة الاسكندرية ذكرت في العهد القديم فى سفر أشعياء “في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها “اش19:19 ….فالكنيسة القبطية تأسست بنبوة فى العهد القديم . جاءت العائلة المقدسة الى مصر هرباً من هيرودس وتباركت أرض مصر بتلك الزيارة وصارت بلادنا أرضاً مقدسة ،زيارة القديس مارمرقس الذي أسس الكنيسة المرقسية والتى نالت بركة الإيمان وصارت كنيسة رسولية تحيا التقليد الرسولي السليم فهي كنيسة تقليدية بمعني أنه تم تسليم الإيمان من جيل الى جيل إيماناً مستقيماً فى العقيدة والرأي والسلوك ، والقديس مارمرقس هو الذي حمل لنا بشرى الخلاص واحتفالنا به اليوم يفوق كل احتفال .
كما تحدث قداسته عن سر الكهنوت وكرامته ، في هذا اليوم نقيم بعض الأخوة الشمامسة من الدرجة الشماسية الى درجة القسيسية أي الكهنوت ليخدموا بيت الرب ، وقد أوصانا الكتاب فى إنجيل لوقا بالعهد الجديد أن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون ونحن نطلب من الله أن يرسل فعلة الى حصاده اى عمل الخدمة فى الكنيسة ، وكلمة الفعلة تأتي من “فعال” فيكون الكاهن عضواً فعالاً فى خدمة الرب وشعب الكنيسة واحتياجاتهم .وذكر قداسته أنه قديماً كانوا يهربون من أي درجة كهنوتية لشعورهم القوي بعدم الاستحقاق لتلك الكرامة ، والكنيسة اليوم تختار خداماً أتقياء لتقيمهم كهنة لاستمرار عمل الخدمة فى الكنيسة ، فالاختيار لا يكون بمثابة ترقية أو لرفعهم رأساً على الكل ، ولكن لكي يمنحهم الله اتضاعاً أكثر فيحتمل هذه النعمة ، فالكهنوت لا يفيد صاحبه بدون الاتضاع ، وإن حدث العكس فيصبح الكهنوت ثقلاً على الكاهن و عمل الكاهن هو ربط السماء بالأرض ، والقديس يوحنا ذهبي الفم له كتب من أروع ما كتب فى نصائح للكهنوت .

وفى حديثه عن صفات الكهنوت قال “يمنح الأب الكاهن كرامة ووزنة ليعمل بها ويتاجر بتلك الوزنة فى الحياة الروحية فيصبح مسئولاً عن رعية الله وسيقف ذات يوم أمام السيد المسيح ويسأله : إعط حساب وكالتك ، فيجب عليه أن يحفظ تلك الوزنة ليأتي بثمر فى خدمته . وقال “نحن ننادي الأب الكاهن فى الكنيسة بلقب ابونا وهي كلمة قوية فى معانيها فى التقليد الكنسي ، ففي شخصه تتوحد كل الرعية فى صفة الأبوة التى يحملها فالأبوة هى العنصر الفاعل فى حياة الخادم الكاهن وهي جهاد روحي كل يوم لطلب نعمة الله فيحترس فى كل كلمة وتصرف لحفظ هذه الأبوة ، والشعب يطلب الأبوة التى تظهر فى معاملاته وكلماته وخدمته وصلاته وستر على خطايا الشعب . ج- الله يمنح الأب الكاهن مواهب وعطايا لكي ما يخدم اسمه القدوس فكل كاهن له موهبة خاصة متميزة عن باقي أخوته الكهنة فى الكنيسة الواحدة فنجد مواهب فى الوعظ ، الاعتراف ، الافتقاد ، الطقوس ، … وغيرها وكأنها أدوات تساعد الكاهن على خدمته ، فيجب على الأب الكاهن أن يكون حريصاً على وقته ويقرأ كثيراً ليتعلم .وأشار قداسته أنه سوف يلتحق الآباء الكهنة الجدد بالكلية الإكليريكية ليتم تثقيفهم بالعلوم المسيحية الكاملة على أسس منهجية سليمة ليتثقل الأب الكاهن بدراسته فى الحياة المسيحية والعلوم الثقافية والعلمية المختلفة .
وأضاف “يجب أن يسلك الأب الكاهن بسلوكيات النقاوة ، فالكنيسة تأتمنه على رعيتها ومالها وعقيدتها وخدامها وحياته الخاصة والأسرية ، فالسلوك المطلوب من الأب الكاهن يكون لامعاً نقي السريرة وبهذه النقاوة يرى الله كما ذكر الكتاب المقدس أن أنقياء القلب يعاينون الله ، فالكاهن يبحث عن النقاوة ويعيشها فتجعله يقف مستحقاً أمام الله ليقبله إليه .، وعليه أن يكون محترساً فى كل ما يؤديه من عمل كما ذكر الكتاب المقدس موصياً : كن أميناً الى الموت فسأعطيك إكليل الحياة .ولا يجب على الاب الكاهن أن لا يكون له جماعة مختارة ويكون الافتقاد هو عمله الأساسي كأول سنة ليبحث عن رعيته فرد فرد فهو احتياج مُلِح وضرورى لكل أسرة والاهتمام بكل فرد هو هو الذي يؤهله ليكون جهاده أمام الله كاملاً فالافتقاد عمل أساسي فى السنة الأولى من الرسامة .”
يذكر انه تمت رسامة القس بولا – بكنيسة العذراء مريم بالعصافرة ،القس مرقس – كاهن عام على كنائس الإسكندرية ، القس كاراس – بكنيسة الأنبا كاراس بمنطقة فرعون ، القس موسي – كاهن عام على كنائس الإسكندرية ، القس فيلوباتير – كاهن عام على كنائس الإسكندرية ، القس مينا – بكنيسة مارجرجس بسبورتنج ، القس إرميا – كاهن عام علي كنائس الاسكندري ، القس مينا :بكنيسة العذراء بمحرم بك ، القس رافائيل : بكنيسة الانبا تكلا بالابراهيمية

 

وطنى الاسبوعيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى