شعبية التيار الإسلامى ارتفعت.. والملايين ستعود للميادين

قال عبود الزمر، عضو مجلس شوري “الجماعة الإسلامية“، ان المظاهرات الضخمه التي شهدتها جميع ميادين الجمهوريه اوصلت رساله قويه للمجلس الاعلي للقوات المسلحه تدعوه فيها لاعاده تقدير الموقف واعاده النظر فيخارطة الطريق، والتي تجاهلت رؤي القطاع الشعبي الاوسع المتمسك بالشرعيه والاراده الانتخابيه، وليس دعمًا فقط للرئيس محمد مرسى. واشار الي ان “شعبيه التيارات الاسلاميه تصاعدت بشده عقب الاطاحه بمرسي، بعد ان ظهرت الحقائق عن العقبات التي وضعت امام اول رئيس اسلامي، وعدم تعاون مؤسسات الدوله العميقه، ودعم بعض دول الجوار للنظام الجديد، من اجل ازاحته من لسلطه، وخاصه مع القضاء علي العديد من المشكلات بشكل لحظي وكان مصر لم تعانِ يومًا من مشاكل في الكهرباء والطاقه”. وناشد الزمر القياده العامه للقوات المسلحه ان تعيد النظر في خارطه الطريق وان تنظر بنفس العين للحشود المؤيده للشرعيه، كما فعلت في السابق مع مظاهرات 30 يونيه بنفس العين وان تقف علي مسافه واحده، “خصوصًا اننا راينا ان هناك عدم حياد في التعامل مع الجماهير حيث تلقي بالشوكولاته والهدايا علي معتصمي التحرير، فيما تلقي البيانات التحذيريه للتجمعات في رابعه والنهضه بشكل لا يتفق مع كون القوات المسلحة مؤسسه مملوكه لشعب مصر بدون اي تفريق مع ابنائه”. ووصف الزمر وهو مقدم سابق في المخابرات الحربيه الطريقة التي القيت بها منشورات التحذير علي معتصمي رابعه بانه “موقف عدائي حيث تعاملت القوات المسلحه مع المعتصمين بنفس الطريقه التي تعاملت بها القوات الإسرائيلية مع الجيش المصري المحاصر في الثغره في حرب 1973 رغبه في كسر ارادته وفتح الطريق امام انسحابه وهو امر مرفوض جمله وتفصيلاً”. واعتبر ان القيام بهذا المسلك ينم عن عدم تقدير للموقف ووصول تقارير لا ترصد الواقع للقياده العامه للقوات المسلحه. واكد ان من خرجوا في المظاهرات امس الاول ليسوا من مريدي مرسي او من القوي الاسلاميه بل مواطنون عاديون استشعروا اهدار ارادتهم عبر الاطاحه بالرئيس الشرعي المنتخب وتعطيل الدستور وحل الشوري وصدور اشارات عن وجود استبدادات عاتيه تقترب من مصر. ورجح ان تعاود اعداد كبيره ممن نزلوا الميادين في 30 يونيه ادراجها والانضمام لاخوانهم في رابعه باعتبار ان حجم الاستبداد اكبر مما كان يظنه في عهد الرئيس مرسي، حيث ان بيت الرئيس نفسه قد هوجم، وكذلك الاتحاديه لم يقتل احد فيما سقط المئات من خلال مظاهرات سلميه. وشدد علي ان اعتصام القوي المؤيده للرئيس مرسي والشرعيه سيستمر وسيحافظ علي الطابع السلمي في اطار الدستور والقانون في ظل ما نلمسه من عزيمه وقوه واصرار، وفي المقابل هناك رغبه قويه من القوات المسلحه بدعم دولي في الاستمرار في خارطه الطريق، وهو ما سيفرض علي الطرفين الوصول لحل وسط، لاسيما ان الجيش لن يقبل باستمرار الاعتصام ولن يفضه بالقوه، وبالتالي فقد نشهد خلال الايام القليله القادمه انفراجًا للازمه.
اخبارك