“من ثعبان البحر إلى الفورمالهايد”

 

 

مفتشو الصحة في بريطانيا على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه الأنواع الجديدة من العلاجات المبالغة وغير المنظمة التي قد تكون آثارها خطيرة جداً. ومن بين المخاوف التي تشغل بال المفتشين علاج جديد تتطلع المنتجعات لاستيراده من الصين ويتضمن غمر الجسم بالكامل في خزان مليء بثعابين البحر، وهي امتداد للعناية بالقدمين باستخدام الاسماك التي انتشرت في السنوات الأخيرة، يستخدم العلاج عدداً من ثعابين البحر كل واحد منها بطول قلم الرصاص لتقشير البشرة. ولكن ظهرت مشاكل في هذه العملية خاصة للأشخاص الذين يرتدون ملابس سباحة فضفاضة.

ففي إحدى الحالات وجد ثعبان البحر طريقه عبر الأعضاء التناسلية لأحد الرجال ووصل إلى كليته مما أدى به إلى الخضوع لجراحة استمرت 3 ساعات.

من المخاوف الأخرى المتزايدة بسرعة هناك عمليات تبييض الأسنان المنتشرة في السوق. فتباع لمعالجي الجمال دورات تدريبية مكلفة ولكن لا يتم تحذيرهم بأن هذه العمليات لا يجوز إجراؤها إلا على يد أطباء الأسنان أو صحة الأسنان. ومع ذلك تقوم الصالونات ببيع عدة لتبييض الأسنان مما يثير القلق بأن هذه العملية تجري بطريقة غير شرعية من قبل معالجين غير مؤهلين.

كذلك يبدي المفتشون قلقهم حيال الاستخدام المتزايد لمستحضرات تمليس الشعر المستوردة والتي وجد أنها تحتوي على معدلات من الفورمالديهايد تتخطى الحد القانوني. وقد عمدت بعض الشركات إلى إخفاء محتوى الفورمالديهايد في منتجاتها عبر الاشارة إليه على أنه غليكول الفورمالين أو الميثيلين على العبوات. استخدام الفورمالديهايد يجب أن يتم في أماكن جيدة التهوية ولكن العديد من الزبائن لا يعرفون بأنهم يخضعون للعلاج باستخدام مواد كيميائية خطيرة نسبياً.

وشدد المفتشون على المخاوف حيال صالونات الوشم وثقب الجسم، فحالياً لا يوجد أي شرط يفرض على رسامي الوشم أن يخضعوا لتدريب. لذا يعمل المفتشون على جعل السلطات تفرض على كل شخص يريد العمل في مجال رسم الوشم أو ثقب الجسم أن يخضع لتدريب في مكافحة العدوى والالتهاب.

فما رأيك بهذه العلاجات الغريبة والخطيرة؟ هل ستكونين أكثر حذرٍ الآن عند اختيار علاجٍ جمالي جديد؟

أرابيا