أسرة طفل العمرانية تتهم «الإخوان» بقتله

17

 

 

بدأت نيابة العمرانية بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية تحقيقات موسعة فى الاشتباكات التى شهدتها منطقة العمرانية بين عدد من أهالى شارع الهرم وعثمان محرم وأعضاء جماعة الإخوان، التى أسفرت عن مقتل طفل وإصابة ما يقرب من 20 آخرين وتحطيم عدد من المحلات التجارية والسيارات.

واستمعت النيابة برئاسة المستشار أحمد المغازى لأقوال أسرة الطفل، التى اتهمت فى أقوالها أمام إبراهيم خلف مدير نيابة العمرانية، الرئيس المعزول محمد مرسى وأعضاء الإخوان الذين شاركوا فى المسيرة بقتل نجلها.

الطفل محمد

وقرر جد الطفل وعمه ونجل عم والده فى التحقيقات أن نجلهم من سكان الشارع الذى نشبت به الاشتباكات، وأنه أثناء توقفه بالشارع برفقة والدته اندلعت الاشتباكات فجأة وسمعوا دوى إطلاق نيران بطريقة كثيفة وعشوائية، حيث أطلق المشاركون فى المسيرة وابلاً من الأعيرة النارية من أسلحة آلية وخرطوش، مما أدى لإصابة الطفل بطلقة فى الصدر أردته قتيلا فى الحال، وأضاف جد الطفل أن أحد جيرانهم حمل الطفل وأسرع به إلى المستشفى.

واستمعت النيابة لأقوال الجار الذى نقل المتوفى إلى المستشفى ويدعى «وليد أحمد محمد» والذى قرر أن كل ما تردد حول اختفاء جثة الطفل من المستشفى غير صحيح، وأضاف أنه توجه لقسم العمرانية واتهم قناة «الجزيرة» فى محضر رسمى حمل رقم 7406 إدارى العمرانية بإشاعة أخبار كاذبة، مؤكدا أن جثة الطفل لم تفارق المستشفى ولم يأخذها أحد عنوة، وأضاف فى المحضر أنه أثناء وجوده يحمل الطفل بالمستشفى قامت قناة الجزيرة بتصويره دون أن يعلم وأعلنت فى القناة أن الطفل من المنتمين إلى الإخوان المسلمين وأن بلطجية اقتحموا المستشفى وأخذوا الجثة عنوة، وقاموا بدفنها قبل تشريحها لعدم اكتشاف أنه ينتمى للإخوان وهو ما كذبه جار الطفل قائلا إن قناة الجزيرة كاذبة.

وأكدت تحقيقات النيابة ما ورد على لسان جار الطفل حيث تمت مناظرة جثة الطفل محمد بدوى صباح اليوم التالى على الاشتباكات بعدما أذاعت قناة الجزيرة أن جثة الطفل تم دفنها، إلا أن النيابة توجهت لمناظرة الجثة بمستشفى أم المصريين وتبين من خلال المناظرة إصابة الطفل بطلق نارى بالصدر أحدث فتحة دخول وخروج فقررت النيابة استدعاء والدة الطفل لسماع أقوالها فور استقرار حالتها النفسية والاستماع لأقوال باقى المصابين والمتضررين الذين لم يحضروا إلى مقر النيابة حتى الآن، حيث كشفت التحقيقات المبدئية ارتفاع أعداد المصابين إلى 20 شخصا بينهم 8 مصابين بطلقات نارية بالبطن والباقون مصابون بكدمات وجروح نتيجة الاشتباكات.

وقرر بعض الشهود على الاشتباكات أن عناصر من الشباب كانوا يحملون «طبل» كمشجعى الألتراس ويرددون هتافاتهم ويشاركون الإخوان دائما فى الاشتباكات فضلا عن عدد من الاشتراكيين الثوريين وعناصر من حركة 6 أبريل ووصل عدد المشاركين إلى حوالى 3 آلاف شخص.

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى