العاملون بالسياحة: بيان رفع “الطوارئ” عن البحر الأحمر وشرم الشيخ يضرب مصداقيتنا في مقتل

 

 

تسبب البيان الذي أصدرته وزارة السياحة، أمس، بشأن رفع حالة الطوارئ عن محافظة البحر الأحمر ومدينة شرم الشيخ بدءًا من اليوم، في إثارة استياء وغضب العاملين بالقطاع السياحي والذين أكدوا عدم وجود حظر تجوال في البحر الأحمر وشرم الشيخ من الأساس.

وقال محمد فلا، عضو جمعية “مستثمري السياحة بالبحر الأحمر”، إنه منذ صدور قرار فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال، والعاملون بالقطاع وعلى رأسهم هشام زعزوع وزير السياحة نفسه يؤكدون للشركات العالمية عدم وجود إجراءات استثنائية في شرم الشيخ والغردقة، وأن حالة الطوارئ موجودة فقط بالقاهرة وبعض المناطق الأخرى بصفة مؤقتة لحين استقرار الأوضاع، وهو ما أدى إلى إقدام ما يقرب من 20 دولة على رفع حظر السفر إلى المناطق السياحية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء.

وأضاف “فلا”، لـ”الوطن”، أن “الإعلان عن مثل هذا القرار الآن يضرب مصداقية العاملين بالسياحة في مقتل، وينشئ حالة من عدم الثقة في التعاملات المستقبلية مع الشركات العالمية، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن حالة الطوارئ سيتم رفعها عن مصر كلها يوم الخميس المقبل، فما الداعى للإعلان عن مثل هذا القرار الآن؟”.

ومن جهته، أوضح هشام علي، رئيس جمعية “مستثمري السياحة بجنوب سيناء”، عدم وجود حظر من الأساس في شرم الشيخ والغردقة، وأن الحياة بهما تسير بشكل طبيعي منذ ثورة 30 يونيو، وهو ما دعا العديد من الشركات العالمية إلى استئناف رحلاتها ولو بصورة ضعيفة، كاشفًا عن عدم فرض قوات الأمن أي إجراءات استثنائية خلال تعاملهم مع السياح أو العاملين، مع العلم أن السياح الموجودين في شرم الشيخ والغردقة لا يعلمون شيئًا عن حالة الطوارئ.

وأكد “علي”، أن “مثل هذا القرار برفع الحظر المزعوم لا محل له من الإعراب”، لافتًا إلى أن “الدول المصدرة للسياح إلى مصر كانت سترفض إرسال سائحيها إلى شرم الشيخ والغردقة حال علمها بوجود حظر أو طوارئ”، موضحًا أن نسب الإشغال حاليًا تبلغ نحو 30% بسبب استمرار أحداث العنف والمظاهرات بالقاهرة وبعض المحافظات الأخرى.

 

الوطن