رياضة

أمم أفريقيا تحت 23 سنة فرحة شعب ومكاسب بالجملة

نشاط فى قطاع السياحة.. وملعب «الرعب» يستعيد زمن البطولات

ساهمت استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية فى إنعاش حركة السياحة، وانعكس ذلك فى زيادة توافد أعداد السائحين والمشجعين للمحروسة، ليرتفع معدل الإشغال الفندقى خلال البطولة، إلى جانب تعزيز دور مصر الرياضى على مستوى القارة الأفريقية.

العودة لمنصات التتويج

استعاد شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأولمبى، بريقه وتجاوز الإخفاقات التى واجهته مع المنتخب الأولمبى فى تصفيات دورة سيدنى 2004، ومع المنتخب الأول فى تصفيات أمم أفريقيا 2015، عندما تذيّل مجموعته فى المرة الأولى، حيث سبق لشوقى غريب قيادة منتخب الشباب للفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية فى كأس العالم للشباب 2001 بالأرجنتين، ثم أحرز نفس المركز فى الدورة الفرانكفونية بكندا فى نفس العام، ثم الفوز بكأس دورة الصداقة فى قطر على حساب اليابان، وكان التحدى الأكبر، وهو التتويج بكأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة لأول مرة فى التاريخ، وانفرد لاعبو المنتخب الوطنى والجهاز الفنى بجوائز الأفضل بالبطولة، حيث فاز مصطفى محمد بجائزة هداف البطولة برصيد 4 أهداف، وفاز رمضان صبحى بجائزة أفضل لاعب بالبطولة، وفاز محمد صبحى بجائزة أفضل حارس مرمى، وحصد شوقى غريب جائزة أفضل مدير فنى بالبطولة.

الثأر من جنوب أفريقيا

استغل المنتخب الأولمبى البطولة للثأر من نظيره الجنوب أفريقى بالفوز بثلاثية فى نصف النهائى بعدما أخرج منتخب الأولاد الفراعنة الكبار من بطولة الأمم الأفريقية 2019 من دور الـ16 بالفوز بهدف نظيف، وأصبحت مصر أكثر الدول الأفريقية مشاركة فى الأولمبياد كما أصبح الفراعنة أول فريق فى تاريخ أمم أفريقيا تحت 23 سنة يُتوج باللقب بالعلامة الكاملة بـ5 انتصارات متتالية كما أصبح المنتخب الأولمبى أكثر فريق فى التاريخ يسجل أهدافاً فى نسخة واحدة، بعدما أحرز 11 هدفاً، وأول مستضيف للبطولة يتوج باللقب.

عودة استاد «الرعب»

ظهور استاد القاهرة بشكل نموذجى، وتوجيه رسالة إلى العالم أجمع عن قدرة مصر من الناحية التنظيمية على استضافة أى بطولة، فبعد أشهر قليلة من تنظيم بطولة الأمم الأفريقية للكبار بمشاركة 24 منتخباً لأول مرة واصلت مصر نجاحها فى تنظيم البطولة الأفريقية تحت 23 سنة والمؤهلة لأولمبياد طوكيو، ونال حفلا الافتتاح والختام إعجاب جميع المتابعين، سواء من الاتحاد الأفريقى أو الاتحاد الدولى (فيفا)، كما وجّه مسئولو الاتحاد الأفريقى الشكر لـ«بريزنتيشن» على حسن التنظيم، سواء فى الملعب أو فى المقصورة الرئيسية والأماكن المخصصة للحضور.

بناء جيل جديد للكرة المصرية

أفرزت البطولة الأفريقية تحت 23 سنة جيلاً جديداً يضم لاعبين مميزين، أبرزهم رمضان صبحى ومصطفى محمد وعبدالرحمن مجدى والحارس محمد صبحى، وذلك بشكل يبشر بأن الكرة المصرية تسير فى الاتجاه الصحيح، خاصة أن هذا الجيل سيشكل قوام المنتخب الأول خلال السنوات المقبلة وسيكون قادراً على قيادة الفراعنة الكبار لاستعادة العرش الأفريقى والفوز ببطولة أمم أفريقيا مجدداً، والتأهل إلى كأس العالم 2022.

ومن المكاسب روح الحب والانتماء للبلد، تلك الروح التى يمتلكها هذا الجيل الجديد على الكرة المصرية، وقد كانت من الأسباب الرئيسية للظهور بمستوى مميز شجع الجماهير على الوجود بأرقام قياسية فى استاد القاهرة ودعم المنتخب.

ولم تقتصر مكاسب الفوز على جنوب أفريقيا على شوقى غريب ورجاله فحسب، بل امتدت لمنتخب مصر الأول بقيادة حسام البدرى، حيث ساهم تألق عدد من لاعبى المنتخب الأولمبى فى توفير حلول بديلة له فى بعض المراكز التى عانى من نقص فيها لال لقائى كينيا وجزر القمر، لا سيما فى مركزى صانع الألعاب ورأس الحربة، بتألق الثنائى رمضان صبحى ومصطفى محمد.

  «تذكرتى» تقضى على السوق السوداء وتمنح فرصة التشجيع للجميع

شهدت البطولة الأفريقية تحت 23 سنة دخول الجماهير للمباريات عن طريق تجربة «تذكرتى»، من أجل تجنب أعمال السوق السوداء، من أجل حجز التذاكر وتسليمها، للحفاظ على حقوق كل المواطنين فى حضور المباريات دون معاناة أو الوقوع ضحية الاستغلال والجشع، حيث تم تسجيل بيانات كل الجماهير الراغبة فى حضور المباريات، للحصول على بطاقة «FAN ID»، سواء من المصريين أو حتى الأشقاء الأفارقة والعرب والأجانب.

وحرصت اللجنة المنظمة برئاسة عمرو الجناينى، على تفعيل التجربة التى تم تنفيذها فى أمم أفريقيا 2019 للكبار، عن طريق ربط الـ«FAN ID» بالتذكرة، ومن خلال النظام تم ربط بطاقة التعريف بتذكرة المشجع، من أجل تنظيم عملية الدخول والخروج وفقاً للأرقام الموجودة على كل تذكرة، فضلاً عن عدم السماح بتسليم التذكرة إلا للشخص الذى حجزها وفقاً لبياناته الشخصية، هذا بالإضافة إلى منع أى فرد من الدخول لأى مكان غير مخصص له داخل الملعب.

وأشادت الجماهير المصرية بتجربة «تذكرتى»، مؤكدين على أن إجراءات عمل بطاقة تذكرتى سهلة للغاية، بداية من التقديم على التطبيق وحجز التذكرة، يتم استخراج بطاقة «آى دى»، وباركود خاص بحضور المباريات، والوضع أصبح أسهل بخصوص مشاهدة المباريات، فقبل العمل بنظام تذكرتى كان يوجد ازدحام أمام أبواب الاستاد، لكن الأمر الآن مختلف جداً وأفضل بكثير. وأضافت الجماهير أن التسجيل فى نظام تذكرتى لا يستغرق 10 دقائق والطباعة لا تتعدى 5 دقائق، حيث كان فى الماضى شراء تذكرة لمباراة يكلف أكثر من ثمنها، سواء بسبب المواصلات أو الانتظار، ودخول الاستاد أصبح أسهل كثيراً، ويوفر وقتاً، كما أن الحصول على تذكرة للمباراة من الممكن أن يكون قبل انطلاقها بفترة قصيرة.

وظهرت الجماهير بمظهر حضارى تحدثت عنه كافة وسائل الإعلام، وأشاد به الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا»، وكذلك الاتحاد الأفريقى «الكاف»، حيث وصل عددهم 80 ألف مشجع، وهى المرة الأولى فى تاريخ أفريقيا والعالم التى يحضر خلالها هذا العدد مباراة لمنتخب تحت ٢٣ سنة، ما يؤكد نجاح تجربة «تذكرتى»، خاصة أن حجز التذاكر بالبطولة كان من خلال موقع الشركة الإلكترونى للحصول على بطاقة المشجع الـ«FAN ID»، وكذلك التذاكر الخاصة بالمباريات، مع التزام المشجعين بهذا النظام المصمم خصيصاً لتسهيل إجراءات الحصول على التذاكر وحضور المباريات، فى ظل التزام الشركة التزاماً صارماً بالسعة المحددة لحضور الجماهير فى ملعبَى القاهرة والسلام، وعدم طباعة تذاكر أكثر من هذه السعة ولو بمقعد واحد فى أى مباراة.

وسجلت مباراة كوت ديفوار وغانا فى نصف نهائى بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة، رقماً قياسياً عالمياً غير مسبوق، وذلك بعد حضور قرابة 70 ألف مشجع المباراة من مدرجات ملعب استاد القاهرة ومن بعدها مباراة مصر وجنوب أفريقيا التى شهدت حضوراً أكبر، وكذلك المباراة النهائية بين مصر وكوت ديفوار، لتساهم الجماهير المصرية فى تتويج أبناء شوقى غريب بالبطولة الأفريقية، واستقرت اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة على عودة الجماهير للملاعب بمباريات الدورى، بواقع 5 آلاف متفرج فى كل مباراة، ومن المنتظر أن تكون أعداد جماهير الفريق صاحب الملعب 3500 مشجع، على أن يكون للفريق الضيف حق حضور 500 مشجع، وألف مشجع من طلبة الجامعات.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى