أعلن جنوب السودان انه باشر عملية فك اشتباك عسكري على حدوده المتنازع عليها مع السودان بموجب اتفاق يرمي الى اقامة منطقة منزوعة السلاح في وقت لاحق بين الدولتين الجارتين اللتين وصلتا الى شفير حرب مفتوحة العام الماضي.

واقامة مثل هذه المنطقة المنزوعة السلاح تشكل احدى النقاط الرئيسية في سلسلة اتفاقات موقعة في سبتمبر الماضي برعاية الاتحاد الافريقي ولم تطبق حتى اليوم.

وجاء في بيان نشر في ختام سلسلة جديدة من المحادثات في اديس ابابا حيث مقر الاتحاد الافريقي ان “حكومة جنوب السودان انجزت انسحاب كل قواتها جنوب الخط المركزي على الخارطة (…) الذي قدمته الى الطرفين لجنة الاتحاد الافريقي التي تشكلت لهذا الغرض في نوفمبر 2011 بهدف اقامة المنطقة المنزوعة السلاح”.

واضاف البيان “انها الخطوة الاولى بهدف الفصل بين قوات (البلدين) وتطبيق كامل لانسحاب من عشرة كيلومترات اعتبارا من الخط المركزي هذا” بهدف اقامة المنطقة المنزوعة السلاح.

واكد وزير الدفاع في جنوب السودان جون كونج نيون ايضا في البيان نفسه ان حكومته ستقوم ضمن المهل المحددة، اي بحلول الرابع من فبراير، بنزع السلاح من منطقة متنازع عليها ومأهولة ومعروفة تحت اسم “مايل 14”.

ودعا الوزير السودان المجاور الى “تطبيق مماثل ودون شروط لاتفاقات الامن والاتفاقات الاخرى” الموقعة في سبتمبر والتي “تضع اسسا لاستمرارية حياة متبادلة لامتينا ولسلام دائم بين شعبينا”.

والخلافات بين البلدين تتناول خصوصا تقاسم الموارد النفطية ووضع رعايا كل دولة على اراضي الدولة الاخرى وترسيم الحدود ومستقبل منطقة ابيي الحدودية الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الدولتين.

واصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام وضع حدا لحرب اهلية طويلة (1983-2005، مليونا قتيل). لكن المسائل التي بقيت عالقة تشكل مصدر توتر في العلاقات بين الدولتين اللتين دفعتهما المعارك التي وقعت في الربيع الى شفير نزاع جديد.

البداية