كاتب أسبانى: الاشتباكات تظهر مرسى بأنه أبعد ما يكون عن القائد الأعلى لمصر

قال الكاتب الأسبانى خيسوس نونيس، فى صحيفة الباييس الأسبانية، إن الرئيس محمد مرسى يواجه الأزمة الأخطر على الإطلاق منذ توليه الحكم منذ ستة أشهر، مشيراً إلى أن عملية التغيير السياسى التى من المفترض أن تكون بدأت منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك لا تزال بعيدة إلى حد كبير مما يجعل تحقيق الديمقراطية ونظام ديمقراطى صعب للغاية، فى ظل الأحداث الدامية من اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين فى مظاهرات قصر الرئاسة “الاتحادية”، ومرسى تبين أنه أبعد ما يكون عن كونه القائد الأعلى لمصر بعد الثورة.
وقال نونيس، إنه من الواضح أن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، تحول إلى “قوة سياسية رئيسية”، بالإضافة إلى حزب النور الذى يمثله السلفيون مما يجعل النظام الحالى بدلاً من أن يكون مبنيا على الديمقراطية أصبح مبنيا على الاستبدادية، مما يعنى أن النظام فى مصر لم يتغير حتى الآن سوى الاسم فقط، فبدلا مما كان عليه من نظام عسكرى أصبح الآن نظاما إسلاميا استبداديا.
وأشار الكاتب إلى أن البلاد تشهد عملية متسارعة من الاستقطاب السياسى، وكان على مرسى الاستفادة مما حدث للرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وأن يتبع الديمقراطية التى كان من المفترض تحقيقها ورسم الأيديولوجية المناسبة لها، ولكن ما يحدث الآن هو دليل واضح على أن مرسى يعتبر مبارك آخر بل أكثر ديكتاتورية.
وأوضح الكاتب أن مصر فى حاجة إلى دستور يكمل من العملية الانتقالية لتحقيق الديمقراطية، لذلك فهى فى حاجة إلى دستور يحقق حرية التعبير لجميع طوائف الشعب.
اليوم السابع