الأخبار

الولايات المتحدة حذرت من اغتيال السادات

 

6

 

كتب عبد المنعم حلاوة

  • وثيقة أمريكية:
  • الـ”CIA” حذرت من اغتيال السادات عام 1976
  • القذافي عدو السادات الأول وكان يقود حملة عربية ضده ليحل محل عبد الناصر
  • السادات تخلى عن الأسلحة السوفييتية لإصابته بفوبيا من موسكو
  • الإخوان يستغلون الدين في التظاهر ضد الرئيس

كشفت المخابرات المركزية الأمريكية “CIA”، عن أنها حذرت الولايات المتحدة من اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات أو موته بصورة مفاجئة، وطالبت بالاستعداد لتغيير جذري وسريع للموقف في مصر حال غياب السادات.

وأكدت إحدى الوثائق السرية حول اتفاقية “كامب ديفيد” التي كشفت عنها المخابرات الأمريكية مؤخرًا وتعود إلى عام 1976، أن احتمالات اغتيال السادات أو موته بصورة مفاجئة تبقى قائمة، لذلك يجب الاستعداد لهذه المرحلة، على الرغم من أن كل الأدلة المتوافرة تؤكد أن نظام السادات مستقر ولا يتعرض لخطر الآن.

وأوضحت الـ”CIA” أن هناك منافسين للسادات على الساحة العربية على رأسهم العقيد الليبي معمر القذافي، والذي يقود حملة عربية ضد السادات، ويريد أن يحل محل الزعيم جمال عبد الناصر.

واستطاع القذافي السيطرة على عدد كبير من الناصريين في مصر، بالإضافة إلى الإخوان المسلمين من أجل توجيههم ضد السادات، ووصفت الوثيقة القذافي بأنه عدو للرئيس المصري،

إضافة إلى وجود مشكلات اقتصادية وارتفاع كبير في الأسعار ومستوى التضخم، الأمر الذي أزعج الطبقات الفقيرة في مصر، لكن مع هذا يرى السادات أنه حقق إنجازات كبيرة للمصريين أبرزها حرب أكتوبر 1973 واستعادة أجزاء كثيرة من سيناء.

كما أن الكثير من الشباب المصريين مسرورون للغاية من سياسة السادات منذ انتهاء الحرب، ورغبته في السلام وعدم العودة إلى إعلان الحروب مرة أخرى، خاصة أن الكثير منهم يريد إنهاء فترة التجنيد بسرعة والبحث عن عمل.

كما ذكرت الوثائق السرية للمخابرات المركزية الأمريكية عن مصر عقب حرب أكتوبر، أن الرئيس السادات أصيب بخوف مرضي من الاتحاد السوفييتي (فوبيا شخصية)، بعد موقفهم معه خلال حرب أكتوبر، مما دفعه للبحث عن مصدر آخر للسلاح قبل أن يتوجه تماما إلى الحصول على أسلحة من الولايات المتحدة.

وتكشف الوثائق أيضا تجسس الولايات المتحدة على مصر ورصد كل ما يجري بها قبل المضي قدما في مفاوضات السلام وتوقيع السلام بين مصر وإسرائيل.

وأشارت الوثيقة إلى أن السادات سعى للحصول على أسلحة بديلة عن الأسلحة السوفييتية، أو وساطة طرف ثالث ينهي الاتفاقات بينه وبين موسكو للحصول على السلاح الذي يحتاجه الجيش المصري.

وحاول مسئولون مصريون التدخل لوقف التدهور في العلاقات بين القاهرة وموسكو في هذه الفترة، خاصة أن الجيش كان قد بدأ يعاني من صعوبات في صيانة الأسلحة عقب رحيل الخبراء الروس، وفشلت محاولات الاستعانة بخبراء صينيين في إنهاء الأزمة.

وأكدت الوثيقة أن الرئيس السادات مازال يحظى بثقة الجيش ويتمتع بشعبية كبيرة فيه، وهو ما يمثل الدعامة الرئيسية لحكمه الآن في مواجهة التيارات السياسية الأخرى التي ربما تحاول تقويض نظام السادات والانقضاض على السلطة.

وحول وضع المعارضة المصرية، أكدت الوثيقة أن اليمين الديني الذي يقوده الإخوان المسلمين، يحاول إثارة الرأي العام ضد السادات، ويطلق الدعوات بتطبيق الشريعة الإسلامية وتضمينها في الدستور ويستغل المواطنين البسطاء من أجل الترويج لأفكاره، والدعوة للتظاهر ضد الرئيس.

أما اليسار ويمثله الاشتراكيون والشيوعيون والماركسيون، فقد أصبحوا ضعفاء، ويمثلهم بعض المفكرين والعمال وكذلك الطلاب، لكنهم فقدوا تأثيرهم في المجتمع.

صدى البلد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى