خناقات الستات في الشارع .. الفرجة مجانا !!

الخناقات الحريمى .. فين يوجعك
جمهورية خالتي فرنسا : ستات بغطيان الحلل والنهاية يمين طلاق
المرأة.. كائن رقيق شفاف هادى ضعيف, ما سبق هو الوصف الانقراضى للمرأة المصرية قبل انخراطها في العمل الإجرامي, ومن كان يوما شاهدا على خناقة ستات في الشارع سيصدق على كلامي “بالعشرة” وسيتأكد أن هذا الكائن الرقيق تحول بقدرة قادر إلى وحش كاسر لكل من يتعرض له, كما انه يلاحظ في الفترة الأخيرة أن خناقات السيدات في الشوارع كثرت بشكل مبالغ فيه ولعل السبب يكمن في حالة الضغط العصبي الذي تعيشه المرأة بسبب الأزمات الاقتصادية وعدم الاستقرار فضلا عن غياب الأمن فأصبحت الست مضطرة إلى “اخذ حقها بذراعها “.
خناقات ” اوانى المطبخ”
خناقة الستات في الأحياء الشعبية ليست بالحدث الجديد على مسامعنا, ولكنه تطور في الآونة الأخيرة ليصل لحد العراك بالايدى والأسلحة المعدنية” اوانى المطبخ” وهذا على عكس ما كان يحدث زمان حيث كانت الخناقة تقتصر على الشتام والسباب ونادرا ما تصل لحد تشابك الايدى, ولكن في مصر كل شيء يتطور تلقائيا.
ولمن لا يعلم ماذا يحدث داخل هذه الجهورية فإليك عزيزي القارىء كواليس خناقة ستات في أزقة حي بولاق الدكرور: مبدئيا ما يميز خناقة الحريم عن خناقات الرجال هو الصوت العالي الرنان الجاذب للانتباه هذا بالإضافة إلى أن دائما ما تكون بداية الخناقة حريمي صرف, وهذا بالضبط ما حدث في الخناقة المذكورة التي نشبت بسبب الضوضاء المتسبب فيه الأطفال مما جعل سكان الطابق الأول غير قادر علي النوم بشكل مريح ; وهذا ما دفع أحدى السيدات أن تتبنى روح المغامرة و النداء على أمهات الأطفال بوابل من السباب والشتائم .
سيدات الطابق العلوي
وطبعا سيدات الطابق العلوي اضطروا إلى الرد على الإهانات الملقاة عليهم ولم يكتفوا بذلك بل تطرق الأمر إلى استخدام بعض الإيحاءات من الجسم والتي لها معنى سلبي أكيد , وما زاد الموضوع تعقيدا هو قيام أحدى السيدات بإلقاء الماء على الطرف المعادى لهن مما دفعهم إلى استخدام الطوب ليكون سلاحا لهن وهنا اشتد الأمر تعقيدا وسوءا ; لذا لجأ احد الأشخاص المهدئين للوضع الحرج هذا إلى استدعاء رب أسرة مستخدمي الطوب والذي كان يعمل في ورشة سمكرة ملكه في بداية الحارة, وبمجرد مجيء الرجل الكبير في السن هرولت البنات إلى داخل البيت وقذفت الأم أخر مقطع من الشتائم ثم دخلت مع أخر خطوة لزوجها ليقف تحت ” البلكونة” وينظر إلى الستات العلويات وهن في اغضب حالتهن فيرمقهن بنظرة فيها عتاب وبالفعل تسكت السيدات وتدخل إلى بيوتهن.
الستات الحواري الشعبية
وبالتدقيق والملاحظة نكتشف أن خناقات الستات في الحواري الشعبية عادة ما تخلو من العقل ويكون المتحكم الوحيد فيها هو اللسان وأوقات الايدى ولكن المرأة في المنطقة الشعبية عادة ما تخجل من العراك في الشارع في وجود أزواجهن أو بالاحرى بمجرد تدخل الرجل في الموضوع تنسحب الست بصرف النظر عن سبب قيامها بذلك هل هو أحترام أو خوف أو حفاظ على كرامتها .
خناقات سيدات الطبقة المتوسطة
وهذا على عكس ما يحدث في خناقات سيدات الطبقة المتوسطة أو الراقية فعادة الرجل يلعب فيها دور المتفرج بل الكل يقف متفرجا على الخناقة دون تدخل لعل وعسى يتطور الأمر ويصبح هناك مزيدا من “الأكشن”, وهذا ما حدث في منطقة المهندسين أثناء ساعة الذروة وإذا بسيارتين تحتوى أحداهما على سيدة في أواخر الثلاثينات ومعها أطفالها, والأخرى بها بنت في أوائل العشرينات بمفردها.
والشارع كان ضيق نسبيا وحصل التصادم بين السيارتين وكان الحل يكمن في رجوع احدى السيارتين للخلف, في حين أصرت كل من السيدتان على التزام الوقوف واستخدمت السيدة الأم صوتها الذي شهد الجميع أنها صاحبة أعلى صوت ممكن تسمعه في حياتك لكن البنت كانت صاحبة ابرد شخصية ممكن تقابلها في حياتك أيضا وكان سلاحها هو استفزاز السيدة الأم, وكلمة من هنا على كلمة من هنا بدأت الشتائم في الظهور والغريب أن أكثر من 20 فرد كان واقف يشاهد الموقف ولم يتدخل احد لحل الأزمة التي انتهت برجوع البنت للخلف ومرت السيدة.
محيط