الأخبار

زي النهاردة.. سيارة جيب تكشف التنظيم الخاص لـ«الإخوان»

118

 

 

كانت قضية السيارة الجيب واحدة من أشهر القضايا المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين، وفيها أن النقراشي باشا قام بحل فرع الإخوان المسلمين في الإسماعيلية وكانت هناك إرهاصات كثيرة عن عزم الحكومة على حل جماعة «الإخوان».

وقرر أحمد عادل كمال، العضو بالتنظيم الخاص، أن ينقل بعض الأوراق والمعدات المتعلقة بالنظام من إحدى الشقق بحي المحمدي إلى شقة أحد «الإخوان» بالعباسية، واصطحب معه طاهر عماد الدين، في إحدى السيارات المخصصة لأعمال النظام الخاص، وهي سيارة جيب يقودها مصطفى كمال عبد المجيد.

وفي مثل هذا اليوم 15 نوفمبر 1948، تم نقل كل موجودات شقة «المحمدي» إلى السيارة، واتجهت حتى وصلت منزل إبراهيم محمود علي بالعباسية، لتودع هذه الموجودات أمانة هناك في شارع جنينة القوادر بـحي الوايلي أمام المنزل رقم 38.

وكان من سكان هذا المنزل مُخبر في حالة خصام مع جاره إبراهيم محمود علي، ولاحظ المخبر أن السيارة لا تحمل أرقامًا وأنها تخص خصمه إبراهيم محمود علي، فانتهز الفرصة بأن يضبط السيارة كيدًا في «إبراهيم»، وقد اشتد سروره عندما تبين أن الأمر أكبر من مجرد استعمال سيارة دون ترخيص.

فقد كان في السيارة بعض المحظورات من الأسلحة والمتفجرات، وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة، لينكشف بذلك النظام الخاص السري لجماعة «الإخوان»، وأدى هذا الحادث إلى إعلان محمود فهمي النقراشي، رئيس الوزراء، آنذاك، أمرا عسكريًا بحل جماعة «الإخوان»، واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفي الدولة والطلبة المنتمين لها.

وكان هذا القرار سببَا جعل النظام الخاص يقوم بقتل «النقراشي».

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى