الأخبار

خلاف حول سيناريو 19 نوفمبر

5

 

 

 

بكري: تنظيم الإخوان يعقد مؤتمره الـ 11 بالأردن للتآمر على مصر.. و19 نوفمبر سيمر مرور الكرام
“منشق”: مؤتمر التنظيم يخطط لـ “المصالحة” بعد تصدع “دعم الشرعية” والتفاف “الخليج” حول مصر
بان: الإخوان يدرسون خيارات التصعيد فى ذكري “محمد محمود” بمؤتمر الأردن يوم 17 نوفمبر
مؤسس “بنحب البلد” يطالب بإغلاق التحرير ومحمد محمود في 19 نوفمبر
الكتاتنى : مؤتمر التنظيم الدولي بالأردن يخطط للاشتباك مع الشرطة

تباينت توقعات سياسيين وشخصيات وثيقة الصلة بشئون الإسلام السياسى ومنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين حول المناقشات التى سيتطرق اليها اجتماع التنظيم الدولى للإخوان المقرر انعقاده الأحد القادم بدولة الأردن قبيل ساعات من احياء القوى السياسية والثورية الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود.

وانقسمت توقعات المحللون إلى 3 محاور ، الأول يرى أن تنظيم الإخوان يعقد مؤتمره للتآمر على مصر وأن اليوم سيمر مرور الكرام ، والثانى يرى أنه سيسعى للمصالحة والتهدئة خاصة بعد حالة التصدع التى شابت التحالف الوطنى لدعم الشرعية ، أما المحور الثالث فيرى أن الإجتماع سيدرس خطة التصعيد ضد الداخلية والنظام القائم ومحاولة دخول ميدان التحرير.

فى هذا السياق قال البرلماني السابق مصطفى بكري، إن يوم 19 نوفمبر الذي يوافق ذكرى أحداث محمد محمود لن يختلف بحال من الأحوال عن 4 نوفمبر الذي شهد أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول، وسيمر اليوم مرور الكرام.

وأوضح أن كل ما يبثه أعضاء تحالف دعم الشرعية حول إحيائهم لذكرى محمد محمود بإسقاط وزارة الداخلية ما هي إلا تهديدات لإشاعة الخوف، وغل يد الدولة ضمن مؤامرة التنظيم الدولي لدفع البلاد للدم والفوضى.

ولفت إلى أن الشارع المصري لن يسمح بمساس وزارة الداخلية أو أي منشأة من منشآت الدولة، وأن وقف الطوارئ لا يعني تخلي الشرطة و الجيش عن مواجهة مثيري الشغب و البلطجة.

وأضاف في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن المؤتمر الذي سيعقده التنظيم الدولي بالأردن ، هو المؤتمر الحادي عشر للتنظيم، ولن تخرج قائمة أعماله عن التآمر على مصر وأمنها إلا أن البلاد تظل محمية برجالها وشعبها.

ومن جانبه كشف سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية والإخواني المنشق، أن كل معطيات المشهد السياسي تؤكد اجتماع تنظيم الإخوان في الأردن من أجل وضع استراتيجية عمل جديدة للتعامل مع القدر الكبير من الفشل الذي لحق بهم وبتحدياتهم خلال الفترة الماضية، وأنهم قد ينظروا في هذه المرحلة كيفية توفيق أوضاعهم وتقديم تنازلات وربما سيفكرون في المضي بشكل جاد في المصالحة مع النظام القائم في مصر الآن.

وأوضح “عيد” في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن أمورا كثيرة تدفعهم لتغيير استراتيجيتهم وخطتهم للتعامل مع النظام القائم في مصر، أبرزها التصدع الذي هز تحالف دعم الشرعية بعد خروج تصريحات مهاجمة له من عائلة الزمر والدكتور ياسر برهامي، ما ساهم في تراجع مظاهراتهم بشكل كبير، وكذلك هم مجبرون على تغيير طريقة تفكيرهم بعد أن فشلوا في تحقيق كل ما راهنوا عليه في مصر وبعد أن بدأت تتضح الصورة الحقيقية أمام العالم الخارجي الذي بدأ في الالتفاف حولها.

وأشار إلى أن التحالف الاستراتيجي الذي كونته مصر بالاشتراك مع دول الخليج ضد الإخوان ساهم بشكل كبير في توتر الجماعة وسعيها للبحث عن استراتيجية عمل جديدة، لاسيما أنها كانت تعتمد على دول الخليج في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتخليهم عنهم الآن يعد انتكاسة في خططهم.

وقال أحمد بان الباحث بمركز النيل للدراسات الاستراتيجية والمنشق عن الإخوان إن الأردن تحتفظ بنفس الطابع الفكري للتنظيم في مصر، مؤكداً أن المؤتمر الذي ينعقد في الأردن يوم 17 نوفمبر يأتي للنظر في مستقبل الإخوان وطبيعة الحركة في المرحلة القادمة.

وأكد بان في إن هناك علاقة بين تزامن المؤتمر الذي ينعقد في الأردن يوم 17 نوفمبر وبين تصعيد الإخوان يوم ذكري محمد محمود، وأنه من المحتمل أن توجد اتفاقيات في المؤتمر لهذا اليوم.

وبدوره قال إسلام الكتاتني، الإخواني المنشق ومؤسس حركة بنحب البلد، إن التنظيم الدولي يعقد مؤتمره الحادي عشر بالأردن بالتنسيق مع أعضاء مكتب الإرشاد وعلى رأسهم محمود عزت، برغم ما يذكر عن أن الأمين العام محمود حسين هو الذي سيحضر الاجتماع.

وأضاف في تصريح لـ”صدى البلد” أنهم بالضرورة سيجتمعون هذه المرة لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة التي ستنفذ في 19 نوفمبر، لافتا إلى أن أقصى أمنيات أنصار الرئيس المعزول في أي اجتماع سواء كان على المستوى الدولي أو المحلي أن تحشد القوى الثورية للنزول إلى الشارع حتى يكون هناك مبرر قوي للاشتباك مع الشرطة والزج بالقوات المسلحة من جديد في العملية السياسية.

ودعا “الكتاتني” القوى الثورية للكف عن الدعوة للتظاهر والتجمهر يوم 19 نوفمبر، كما وجه دعوته للدولة بأن تغلق ميدان التحرير وشارع محمد محمود تماما حتى لا تكون هناك أي فرصة للتظاهر والاعتصام فيهما خاصة أن انتهاء حظر التجوال يفتح الباب لاعتصام من يريد.

جدير بالذكر أن تحالف دعم الشرعية بدأ في دعوة أنصاره في أنحاء الجمهورية للخروج في تظاهرات كبيرة يوم 19 نوفمبر الجاري بهدف إسقاط وزارة الداخلية وقلب نظام الحكم، وهي الخطة التي تتزامن مع اقتراب البلاد من وقف العمل بقانون الطوارئ ورفع حظر التجوال في 14 من الشهر ذاته.

وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ”صدى البلد” في وقت سابق عن خطة أعدها جهاز المخابرات التركية بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان لإسقاط النظام الحالي في البلاد من خلال تكليف عناصر التنظيم داخل مصر بتنفيذ الخطة من خلال الحشد ليوم 19 نوفمبر الجاري لإحياء ذكرى أحداث شارع “محمد محمود”.

وتابع المصدر أن الأهداف الحقيقية لهذا الحشد تتمثل في عدة خطوات أولها التشهير الممنهج بالنظام الحاكم والمؤسسات العسكرية لعرقلة مسيرة المرحلة الانتقالية وصولا لإحداث ثورة أخرى تستمد قوتها من الاحتجاجات والتظاهرات لافتا أن الحشد يمثل بداية التصعيد التدريجي ضد المؤسسات والهيئات الحكومية.

وأضاف المصدر أن محاولة استفزاز قوات الأمن أثناء التظاهرات ستتم لنقل الصورة للرأي العام العالمي بأن هناك انتهاكات أمنية من قبل الشرطة ضد المتظاهرين السلميين وإظهار أن ما حدث يوم 30 يونيو ما هو إلا انقلاب عسكري.

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى