«شرطين لقبول التصالح مع الإخوان»

عبر وزير التضامن الاجتماعي الدكتور احمد البرعي عن اعتقاده بان قيادات حزب الحرية والعدالة يعتنقون نفس فكر صقور جماعة الاخوان المسلمين وان على الاخوان ان يتفهموا ما حدث وان يسعوا الى المصالحة ، مشيرا الى ان الحكومة لم ولن تسع الى مصالحة مع الاخوان الذين يجب ان تأتي الخطوة الاولى من جانبهم ، كما أكد ان الفريق السيسي هو أفضل من يقود البلاد في المرحلة الحالية.

وقال وزير التضامن للإعلامي طارق الشامي على قناة الحرة : ” لدينا شرطين لقبول التصالح مع الاخوان ، اولا ان يقبلوا خارطة الطريق التي اختارها الشعب المصري ، وثانيا عدم محاولة فرض أسلوب حياة على المصريين” ، وأكد الدكتور البرعي انه لا يضع جميع الاخوان في سلة واحدة ، معبرا عن خشيته من عودتهم تحت الارض ولكن عليهم ان يأتوا إلينا بكلمة سواء لنر كيف يستطيعون المشاركة معنا في الحياة دون فرض نمط حياة لان هناك نوع من الفاشية تخلط بين الدين والسياسة ، وأضاف : “لن نقبل خلط الدين بالسياسة ولن نقبل الدعوات التي تؤدي الى عودة مصر الى الخلف”.

وردا على سؤال حول اتهام الاخوان للحكومة بمحاولة القضاء على الجماعة وان ذلك سيفشل مثلما فشل حكام مصر في الماضي ، قال وزير التضامن: ” من قضى على الجماعة هم الاخوان أنفسهم وليس الليبراليون ، فالشعب كره الاخوان وعرفهم على حقيقتهم عندما تولوا الحكم” ، وأضاف ان مشكلة الاخوان انهم حاولوا الاستيلاء على كل المقدرات الاقتصادية وتغيير الحياة الثقافية ومارسوا إقصاء شديدا لكافة المصريين غير المنتمين للإخوان ، وكثيراً ما سببوا الضيق لرجال اعمال كي يحلوا محلهم.

واعتبر وزير التضامن الاجتماعي ان الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع هو أفضل من يقود مصر في هذه المرحلة ، لان هناك شبه إجماع شعبي عليه و توافر قبول نفسي كبير جداً في نفوس المصريين تجاهه مما سيحد من الفورة التي تأتي بعد الثورة ، فضلا عن توافر صفتي الحزم والعدل فيه وهى المواصفات التي يرى ان الرئيس ينبغي ان يتمتع بها ، مشيرا الى ان السيسي قام بدور بطولي لمصر والمصريين بإنقاذ البلاد من حرب أهلية ومن طريق كان سيؤدي بمصر الى كارثة.

وحذر الدكتور البرعي من ان تقع القوى الليبرالية والثورية في نفس اخطاء الماضي بالتنافس ضد بعضهم البعض مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية الماضية بالجولة الاولى ، مؤكدا انهم لو استطاعوا توحيد مرشحهم فمن المرجح بشكل كبير ان يفوز من الدور الاول ، اما لو تفتتت الأصوات فالعقدة الى مرحلة الاستقطاب ستكون واردة في الدور الثاني.

الدستور الاصلى