أهداف الإخوان “مفضوحة”

قال الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق: إن الإحساس بالثأر وغياب العدالة الاجتماعية لا يزال يملأ قلوب الشباب المصريين ويمنحهم الغضب، وهو ما عبروا عنه خلال إحيائهم أمس ذكرى أحداث «محمد محمود»، التي قتل خلالها عشرات الشباب في مواجهات مع قوات الأمن قبل عامين، مضيفا في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن تحاول أن تقفز على المشهد الحالي من بوابة الثورة». وأكد البرلماني السابق أن «جماعة الإخوان تحاول القفز على المشهد السياسي الحالي من خلال بوابة الثورة، لكن أهدافها مفضوحة؛ لأن لا أحد مقتنع بأن الإخوان يناضلون من أجل الثورة، والكل يعلم أنهم يناضلون من أجل مصلحتهم وعودة محمد مرسي للسلطة مرة أخرى». واعتبر “النجار” أن ذكرى محمد محمود تأتي هذه المرة بوضع مختلف، مشيرا إلى أن «الجميع من شباب الثورة شعروا في الفترة السابقة بأن هناك حالة كبت للحرية، وأن هناك تضييقا في نزول الشارع، وأن هناك نوعا من أنواع القمع، وهو ما خلق التحدي». وأكد النجار أن نزول «الثوار» أمس كان «للتأكيد أن من حقهم أن ينزلوا وأن يعودوا مرة أخرى لميدان التحرير، والقول للجميع إن حجة تجنب التظاهر للبعد عن الإخوان هي حجة لن تمنعهم من دخول الميدان». واعتبر النجار، وهو رئيس سابق لحزب العدل الذي تشكل عقب ثورة 25 يناير قبل أن يستقيل عنه، أن تحطيم النصب التذكاري لـ«شهداء الثورة» بالتحرير أمس كان موقفا انفعاليا هو يتفهمه؛ لأن «الإحساس بالثأر وعدم القصاص وغياب العدالة الاجتماعية لا يزال يملأ قلوب الشباب المصريين». وحول أداء الحكومة الحالية وما حققته من أهداف الثورة، قال النجار: إن هذه الحكومة لم تكن معبرة منذ البداية عن الثورة، فهي خليط من كل المشاركين في مظاهرات 30 يونيو لإسقاط الإخوان، وهي لا تفعل شيئا، كما يجتمع على رفضها جميع القوى السياسية حاليا.
المصريون