الأخبار

تحول الكابوس الى حلم

 

91

فجأة، تحول الكابوس إلى حلم بالنسبة إلى فرنسا التي عادت من بعيد جداً لتنتزع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم وتتجنب الغياب عن العرس الكروي للمرة الأولى منذ عام 1994.

فبعد خسارته ذهابا أمام أوكرانيا بهدفين نظيفين تعرض المنتخب الفرنسي لانتقادات لاذعة من الصحف المحلية التي توقعت خروج المنتخب خالي الوفاض، لكن لاعبي المنتخب الفرنسي انتفضوا ونجحوا في قلب الأمور من خلال الفوز بثلاثية نظيفة، ليصبح أول منتخب في الملحق يقلب تخلفه بهدفين نظيفين ذهاباً ويبلغ النهائيات.

واستعاد المنتخب الفرنسي ثقة الجمهور المحلي حيث ستكون نهائيات كأس العالم المقبلة فرصة له لكي يؤسس لبطولة كأس أوروبا التي يحتضنها عام 2016.

وكان الخروج لو حصل، كارثياً على منتخب يزخر بعناصر رائعة أثبتت علو كعبها وعلى رأسها مهاجم بايرن ميونيخ فرانك ريبيري، والظهير الأيسر باتريس ايفرا والمهاجمين كريم بنزيمة و أوليفييه جيرو، بالإضافة إلى لاعبين شبان واعدين أمثال بول بوجبا و رافايل فاران و بلاز ماتويدي.

لكن مدرب الفريق ديدييه ديشان الذي قام بثلاثة تبديلات كانت جميعها حاسمة في مباراة العودة، يدرك أن الفوز العريض لا يحجب المشاكل التي عانى منها فريقه في الآونة الأخيرة.

ويدرك ديشان جيداً الصعود والهبوط على أعلى مستوى، فهو كان أحد أفراد المنتخب الذي فشل في بلوغ نهائيات كأس العالم عام 1994، لكنه انتفض وتوج بلقب النسخة التالية التي نظمها بعد أربع سنوات.

وبعد مباراة الذهاب يوم الجمعة الماضي، كان مرشحاً لأن يصبح ثاني مدرب يفشل في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم بعد جيرار هوييه، لكن وبعد أربعة أيام كان اللاعبون يقذفونه في الهواء احتفالاً بالتأهل الثمين في أجواء احتفالية في ملعب سان دوني.

وكان الغياب عن العرس الكروي للمرة الأولى منذ عقدين نتيجة طبيعية لفريق عانى كثيراً لاستعادة مستواه بعد كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا حين ودّع من الدور الأول وسط مشاكل كثيرة، وبقيت صورة المنتخب سلبية منذ تلك اللحظة لدى الرأي العام الفرنسي، ولم تتحسن الأمور بعد المناوشات والتصريحات بين عدد من اللاعبين ووسائل الإعلام.

وكان ديشان استلم منصبه بعد نهائيات كأس أوروبا 2012 خلفا لزميله السابق في المنتخب لوران بلان لكن سجله لا يتضمن سوى الفوز في 8 مباريات من أصل 18 خاضها الديوك تحت إشرافه حتى الآن.

وبعد انتزاع التأهل بشكل بطولي إلى مونديال البرازيل صرح رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لوغرايت أن اتحاده جدد عقد ديشان لسنتين إضافيتين، أي لما بعد كأس أوروبا 2016، وقال لوغرايت: “قد يكون التأهل نقطة تحول”.

ويمكن لديشان أن يبني فريقه حول عناصر الخبرة الموجودة حالياً إلى جانب بعض الشبان، علماً أن منتخب فرنسا تحت 20 سنة توج بطلاً للعالم في يونيو/حزيران الماضي في تركيا، في حين بلغ منتخب تحت 19 المباراة النهائية لبطولة أوروبا.

لكن قبل هذا كله، يتعين على ديشان أن يجد خطة جيدة لخوض غمار مونديال البرازيل وهو قال بعد التأهل: “لن نذهب إلى البرازيل لمجرد المشاركة، لدينا لاعبون شبان وآخرون سبق لهم أن شاركوا في نهائيات كأس أوروبا أو كأس العالم، كل ما نحتاجه هو إيجاد التوازن .

 

fifa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى