كشف كواليس إصدار وحذف بيان “طريق الثورة”

أعلنت جبهة طريق الثورة (ثوار) عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك فجر اليوم الأربعاء اعتذارها عن البيان الذى أصدرته مساء أمس الثلاثاء خلال تواجدها بفعالية إحياء ذكرى محمد محمود والذى وصفت فيه موقف الجيش بـ”الانقلاب” بسبب تدخله فى السياسة فى أعقاب موجة 30 يونيو، حسبما قالت.
وكشفت شيماء حمدى، مسئول التواصل الإعلامى بالجبهة فى تصريح خاص لـ”بوابة الأهرام” كواليس إصدار البيان وحذفه، موضحة أن الجبهة شكلت أمس غرفة عمليات لمتابعة الفعالية وأن أحد أعضاء غرفة العمليات صاغ البيان معبرا عن رأيه الشخصي وقام بنشره على الصفحة الرسمية لها دون الرجوع لباقى أعضاء الجبهة لذا فور علم الجبهة به تم حذفه من على الصفحة الرسمية للجبهة على فيسبوك والاعتذار عنه .
وأضافت أن هناك تيارا ضعيفا داخل الجبهة يرى من وجهة نظره أن ما فعله الجيش هو انقلاب إلا أنه فى الوقت نفسه يرفض عودة مرسى والإخوان ولكن التيار الأغلب داخل داخل الجبهة يرى أنه انحياز للإرادة الشعبية لذا لم يمثل البيان الصادر التيار الأغلب داخل الجبهة فتم حذفه.
وحول ما إذا كان ذلك يمثل تهديدا لتماسك الجبهة نظرا لكونها تجمع نشطاء من مختلف التيارات وتضم نشطاء محسوبين على التيار الإسلامى؛ أكدت مسئول التواصل الإعلامى للجبهة أن ذلك لا يشكل تهديدا عليها خاصة وأن هؤلاء محسوبون على تيار اليسار الإسلامى من حزبى مصر القوية والتيار المصرى وأن هناك من تيار اليسار من يرى بدوره أن ما حدث انقلاب من وجهة نظره وليس من الشرط أن يكون كل من يتفق مع ذلك إسلاميا.
أضافت “الجبهة لا تضم سلفيين أو إخوان وهناك أرضية مشتركة تجمع أعضائها هى التأكيد على رفض عودة الإخوان للحكم ورفض عودة الدولة الأمنية والعسكرية واستكمال أهداف الثورة وأن تلك الأرضية تجعل من الممكن أن يعملوا معا”.
الاهرام