احتجاج فلسطيني على احتفال بالقدس

وذكرت الخارجية الفلسطينية أن تنظيم ما يسمى مهرجان “الأنوار” في محيط المسجد الأقصىوالبلدة القديمة غدا بمثابة “دعوة صريحة إلى حرب دينية في المنطقة برمتها”.
وحذرت الوزارة، في بيان صحفي، من مخاطر الاستيلاء على الأقصى وتقسيمه، في أعقاب دعوة منظمات يهودية متطرفة في القدس أمس، للصلاة في المسجد المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الأنشطة التي يمارسها المتطرفون ضد أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية، والمسجد الأقصى بشكل خاص.
ومن جانبه حذر رئيس دائرة شؤون القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع، من مخاطر وأهداف استعدادات إسرائيل بالبلدة القديمة ومحيط الأقصى شرقي القدس لتنظيم الاحتفالات المذكورة.
واعتبر قريع، في بيان صحفي، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من انتهاكات تتصاعد يوميا بحق المسجد الأقصى، وتنظيمها جولات استفزازية للمستوطنين بشكل يومي، تهدف إلى إلصاق الطابع اليهودي بالمدينة المقدسة.
ونبّه إلى خطورة تنظيم المهرجان الليلي بمدينة القدس، الذي يشتمل على بناء مجسمات وأشكال فنية باستعمال البعد الضوئي، بما ينعكس على المواقع الأثرية بالمدينة، وما سيرافقها من احتفالات غنائية صاخبة، تتعارض مع قدسية المكان وطابعه الإسلامي التاريخي.
وأكد قريع ضرورة حماية المسجد الأقصى “خصوصا مع تزايد الدعوات الصهيونية العنصرية إلى تقسيمه، والدعوات بحق اليهود بالصلاة فيه، بما يعكس مدى الحقد والتطرف الإسرائيلي الذي يرفض أي فرصة للسلام”.
ومن ناحية أخرى أعلنت بطريركية القدس، اليوم، عن رفضها السماح للبلدية الإسرائيلية بالمدينة، باستخدام عقاراتها بالبلدة القديمة بالمدينة المقدسة، لصالح احتفالات “الأنوار” الإسرائيلية.
وقال الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح، في بيان، إن بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، كلف طاقما متخصصا لنقل اعتراض البطريركية على استخدام أي من أملاكها، بأي شكل كان، لصالح هذه الأعياد، التي لا تعبر لا من قريب ولا من بعيد، عن الهوية المقدسية الحقيقية.
وأضاف مصلح أنه في الوقت الذي تعتدي فيه الشرطة الإسرائيلية على المصلين ورجال الدين بالأعياد المسيحية، وخاصة “سبت النور” وتغلق الطرق أمام المصلين، وتمنع إخوتنا في غزة والضفة من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية في مدينتهم المقدسة، فإنه من غير المعقول أن يتوقع أحد أي تعاون لإنجاح احتفالات لا تمت لنا ولا للقدس بصلة.
الجزيرة