أوباما: أمام إيران عام لتصنيع سلاح نووي

وفي مقابلة نشرتها وكالة أسوشيتد برس اليوم، قال أوباما ردا على سؤال بخصوص تقديرات المخابرات الأميركية للإطار الزمني لامتلاك إيران أسلحة نووية “ما زالت تقديراتنا تشير إلى عام أو أكثر، وقد تكون تقديراتنا في الواقع أكثر تحفظا بالفعل من تقديرات أجهزة المخابرات الإسرائيلية”.
وسبق أن حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إيران تبني أجهزة طرد مركزي أكثر سرعة لتخصيب اليورانيوم مما سيتيح لها صناعة سلاح نوي “خلال أسابيع”.
وفي سياق العلاقة مع طهران، قال أوباما إنه لا يزال ينتظر ما إذا كان الرئيس الإيراني حسن روحانيسيتابع المبادرة التي أطلقها لتحسين العلاقات، مضيفا أن روحاني “ليس صانع القرار الوحيد، حتى إنه ليس صانع القرار الرئيسي”، في إشارة إلى نفوذ وسلطة خامنئي.
خامنئي (يسار) ينتقد بعض ما جرى خلال زيارة وفد روحاني لنيويورك (رويترز) |
تصريح خامنئي
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انتقاد خامنئي للحكومة الأميركية التي وصفها بأنها “غير جديرة بالثقة وغير منطقية ومتغطرسة وناقضة للعهود”، فضلا عن كونها خاضعة لإسرائيل، حسب قوله.
ونقلت قناة “العالم” الإيرانية عن خامنئي قوله خلال حفل تخريج دفعة من ضباط الجامعات التابعة للجيش “إننا ندعم التحركات الدبلوماسية للحكومة ونولي الأهمية للجهود الدبلوماسية وندعم ما حصل خلال الزيارة الأخيرة، وبطبيعة الحال نرى أن بعض ما جرى خلال الزيارة إلى نيويورك لم يكن في محله”، وذلك تعليقاً على زيارة روحاني والوفد المرافق إلى أميركا الأسبوع الماضي.
ووفق مراسل قناة الجزيرة في طهران، فإن المرشد الأعلى لم يكن يقصد بكلامه روحاني بالأساس بل الوفد المرافق ولا سيما وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي عقد لقاء “حارا” مع نظيره الأميركيجون كيري على هامش اجتماعات الجمعية العامة.
في سياق متصل، قال رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران آية الله محمد رضا مهدوي كني لوكالة أنباء فارس الإيرانية إنه “لا يمكننا الثقة بالرئيس الأميركي”، وتابع القول “خاصة عندما تؤكد الولايات المتحدة أن خيار الحرب لا يزال على الطاولة”.
ودعا مهدوي كني المسؤولين الإيرانيين إلى “الانتباه أكثر من ذي قبل”، محذرا من “أن ينخدعوا بوعود الولايات المتحدة في المفاوضات المقبلة” بشأن الملف النووي.