100 مليون دولار لتشويه صورة مصر..

كشف تقرير أصدره مركز المزماة للدراسات والبحوث عن مخطط للتنظيم الدولي للإخوان برصد 100 مليون دولار لإنتاج أفلام معادية لمصر، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية المصرية رصدت اجتماعات ومخططات للتنظيم الدولي للمحظورة تدور حول هذا الشأن.
وأضاف التقرير أن المخطط يتضمن أيضًا تنظيم حملة دعائية وإعلامية مسيئة لمصر في عدد من محطات التليفزيون الأمريكية والأوربية والآسيوية.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر أمنية مصرية أن تركيا وقطر تعهدت بدفع نصف تكاليف هذه الحملة، على أن يتم تحصيل باقي المبلغ المطلوب من منظمات الإخوان في الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية، وأن توجه مبالغ لحوم الأضاحي لأعضاء الإخوان في جميع دول العالم لصالح هذه الحملة الإعلامية المعادية لمصر.
وقالت المصادر إن مخطط التنظيم يعتمد أيضًا على استخدام عدد من القنوات الإسلامية، خاصة في باكستان لحشد المواطنين في عدد من الدول الإسلامية ضد مصر، خاصة بعد قيام قناة “رآه تي في” الإسلامية الباكستانية بإذاعة أغنية مسيئة لمصر، تصف رؤساء مصر السابقين بالفراعين وأعضاء الإخوان بأنهم أبناء الإسلام وعشاق الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكشف التقرير أن التنظيم الدولي للإخوان قرر الضغط على منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي ومجموعة دول عدم الانحياز لتشكيل وفد مشترك لزيارة مصر، والضغط لمقابلة الرئيس المعزول محمد مرسي، خاصة بعد أن رفضت مصر طلب من تركيا بتنظيم لقاء لوفد تركي برئاسة وزير خارجية تركيا لمقابلة المعزول، وإمكانية طرح مبادرة جديدة للوساطة وعودة شرعية الإخوان.
وفي سياق آخر كشف التقرير عن مخطط إخواني للإساءة لحجاج الإمارات والأردن والبحرين، ورفع شعارات رابعة وتضمين عبارة خادم الانقلابيين بدلًا من خادم الحرمين، وصور لقتلى حوادث الحرس الجمهوري، والمنصة والدعوة لتنظيم صلاة الغائب على ضحايا الإخوان فوق عرفة بالتنسيق مع الحجاج الأتراك والقطريين والباكستانيين وحجاج الإخوان من الدول الأوربية خلال موسم الحج لهذا العام.
في غضون ذلك حذرت تقارير أمنية مصرية من قيام عدد من الحجاج المنتمين للإخوان خلال موسم الحج وخاصة أثناء وقفة عرفات، بإثارة المشاكل والاضطرابات في الأراضي المقدسة، ومنها الاحتكاك والاعتداء على حجاج الدول العربية التي ساندت مصر ودعمتها لصالح ثورة 30 يونيو.
وأكدت تلك التقارير أن تعليمات التنظيم الدولي لعناصره، الذين سافروا لأداء شعائر الحج هذا العام، تضمنت السعي للاعتداء على حجاج دول الإمارات والكويت والبحرين والأردن، وتوزيع منشورات تتهم حكومات هذه الدول بزعم مساعدة الانقلابيين في مصر.
وذكرت التقارير أن أجهزة الأمن المصرية عثرت على وثائق وخرائط مع عدد من عناصر الإخوان، موضحًا بها أماكن الخيام في عرفة لبعثات الحج لهذه الدول الأربعة، وطرق الوصول إليها خاصة بعثة الحج الإماراتية.
كما كشف التقرير أيضًا عن رفض مصر للاتصالات الرسمية مع تونس قبل الاعتذار الرئاسي، حيث رفضت مصر إجراء أي اتصالات على المستوى السياسي والدبلوماسي مع الحكومة التونسية قبل إعلان رئيس الجمهورية منصف المرزوقي إعتذارًا رسميًا لمصر وشعبها بسبب كلمته التي ألقاها على منبر الأمم المتحدة وتضمنت تدخلًا في الشأن المصري.
التقرير أكد أن مصر أبلغت عددًا من الوسطاء من دول المغرب العربي أن الرئيس التونسي تجاوز الحدود والأعراف الدبلوماسية والسياسية في كلمته، وأن أحاديثه وتصريحاته الصحفية بعد ذلك ليست كافية لقبولها لإجراء أي اتصالات أو مشاورات رسمية.
فيما أكد نبيل فهمي وزير الخارجية المصري، أن مصر لا تقبل أي تدخل في الشأن المصري، كما أنها لا تتدخل في الشأن التونسي، بل أي شأن داخلي لأي دولة من دول العالم، وأن هذه ثوابت سياسة مصر الخارجية في جميع العصور دون استثناء.
وقال إن:” مصر لن تعيد سفيرها إلى تونس إلا بعد اعتذار رسمي من مؤسسة الرئاسة هناك والحكومة التونسية، عن كلمة رئيس تونس أمام الأمم المتحدة، وأن ترسل تونس مذكرة بهذا الاعتذار، ترفق بسجلات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تضمنت كلمة المرزوقي.”
فيتو