«فورين بوليسى»: سرقة الإخوان أسماء وصور ضحايا المعارضين أمام «الاتحادية» وقاحة

فى مقال بعنوان «أزمة مصر السياسية» نشرته مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، قالت الكاتبة أليس جولدبرج إنه لا يمكن أن يكون الرئيس محمد مرسى ومستشاروه قد توقعوا أن إعلانه الدستورى الذى صدر 22 نوفمبر الماضى سيتسبب فى إصابة مصر بحالة جديدة من الفوضى.

أضافت الكاتبة أن دعم مرسى مبادرة الهدنة التى اقترحها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى أثناء أزمة غزة، طمأنت أوباما بشكل واضح أنه فى ظل حكم رئيس إخوانى ستحتفظ مصر بالسلام مع إسرائيل. ولأن هذا كان القلق المسيطر على نخبة السياسة الخارجية الأمريكية فى ما يتعلق بالثورة المصرية، كان لدى مرسى سبب جيد للاعتقاد فى أن الولايات المتحدة والقوات المسلحة المصرية لن يعترضا على أى قرارات داخلية يتخذها.

وتساءلت الكاتبة إذا كان الإخوان يمثلون فعلا الأغلبية الساحقة من المصريين، فلماذا يواجهون غضبا هائلا كهذا؟ مضيفة أن مرسى عجز عن تهدئة المخاوف وعدم الثقة والكره، بل على العكس عمل هو ومؤيدوه وحلفاؤه على زيادتها.

وأضافت أن مرسى ومستشاريه بدوا كأنهم يعتقدون أنه فى إمكانهم استخدام أى حيلة، ما دام أنها صحيحة رسميا، من أجل تحقيق غاياتهم. جولدبرج قالت إنهم فى ذلك للأسف يشبهون الحكومات المصرية فى الـ60 عاما الماضية.

متابعة أن رؤية مجتمع إسلامى يعبر عنه أعضاء من الإخوان المسلمين لم يعد جذابا. مضيفة أن مرسى إما غير مدرك وإما غير راغب فى الاعتراف بأن مصر تمر بأزمة سياسية كبيرة تتطلب مهارة سياسية استثنائية لا يبدو أنه يمتلكها. حان الوقت للصحوة غير السارة بأن مرسى هو ذلك الرجل الذى يحتمى فى الأحكام العرفية، على حد قول جولدبرج.

فى تقرير آخر بعنوان «أيادى مرسى الستة»، قالت المجلة إن الحكومة عززت خطواتها عبر سياسة دعاية وإشاعات مباركية سعت إلى إذلال معارضى الإخوان، وحض مؤيدى الإخوان على اتخاذ إجراء للدفاع عن شرعية الرئيس وهو ما يمهد الطريق لأفعال عنيفة فاضحة، على حد قول الدهشان.

واستمرت المجلة قائلة إن سرقة الإخوان أسماء وصور ضحايا المعارضة فى أثناء الاشتباكات أمام القصر الرئاسى الأسبوع الماضى «وقاحة مربكة». مضيفا أن تقسيم المجتمع المصرى كفريق مؤيد للإسلام وآخر معاد للإسلام، ليس اختلافا سياسيا، بل مدنى.

 

المصدر التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى