العلماء يكتشفون الطريقة المُثلى للإقلاع عن التدخين

كتب- محمد منصور:

يتسبب التدخين في موت ما يقرب من 6 ملايين إنسان كل عام، منهم 5 ملايين بسبب التعاطي المباشر للتبغ، ومليون نتيجة التدخين “السلبي”، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المدخنين وصل إلى “مليار” شخص بحلول العام 2012، يعيش أكثر من 80 في المئة منهم في البلدان منخفضة الدخل، ويعتبر التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض خطيرة منها سرطان الرئة واللسان وأمراض القلب وشريانه، وهو الأمر الذى يدفع العلماء للبحث عن وسائل لمحاربة الوباء المستشري بين ما يقرب من سُدس البشر.

وعرضت دراسة جديدة قام بها مجموعة من العلماء في معهد “ماساتشوستس”، بولاية بوسطن الأمريكية، طريقة جديدة للإقلاع عن التدخين، تتمثل في استهداف مجموعة من الخلايا العصبية الموجودة بـ”نواة السويقات” بالمخ، والتي تتضرر نتيجة التدخين.

وقال العلماء أن الدراسات التي تم إجرائها على الفئران أثبتت أن إدمان النيكوتين يتسبب في انطلاق مجموعات من السيالات العصبية والتي تجعل الشخص يشعر بالحاجة إلى التدخين، ويقول العلماء أن الحد من تلك الإشارات سيساهم بفعالية في الإقلاع عن منتجات التبغ.

وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 170 ألف مصريًا يلقون حتفهم سنويًا بسبب الآثار الصحية الناجمة عن التدخين، منهم 90 في المئة من الذكور، كما تُــقدر النفقات السنوية التي تنفقها الدولـــة المصريـة على علاج الأمراض الناتجة عن تعاطي التبغ بنحو 4 مليار جنيه مصري سنوياً، وتُعد مصر من أكثر الدول المستهلكة لمنتجات التبغ، حيث يصل معدل استهلاك الفرد إلى 1050 سيجارة سنويا.

وكان العلماء قد أجروا مجموعة من التجارب على الفئران للوصول إلى حقيقة إدمان التبغ، وعن طريق وضع النيكوتين في آنية الشرب المُقدمة لفئران التجارب لمدة 6 أسابيع، لاحظ العلماء وجود نشاط زائد في مجموعة من الخلايا العصبية، وعند التوقف عن اعطاء الفئران النيكوتين وتحفيز تلك الخلايا بالضوء، لاحظ العلماء أن أجساد الفئران أخذت في الارتعاش وبدأت الحيوانات في خدش ما حولها، تلك الأعراض وصفها العلماء بـ”الانسحاب” وهو الأمر الذى يحدث حال إدمان النيكوتين ثم منعه بشكل فورى.

“أندور تاير” قائد الفريق البحثي، يؤكد أن علاج “العصبونات” ربما يكون هو “مستقبل” المستحضرات التي تستهدف معالجة “مدمني التبغ”، مستطرداً “هذا البحث ينسحب على الاشخاص الذين يدمنون التبغ فحسب، لن ينجح مع مدمني المارجوانا والمخدرات” مشيراً إلى أن “الطريق طويل ولكن النتائج تستحق الوقت

مصراوى