والد مسجون الحضرة «المعتدى عليه جنسياً»: البلد لسه مليانة فساد.. خايف ابنى يموت فى السجن

51كتب : رحاب عبدالله

«أولادى هيضيعوا منى فى سجن الحضرة، ومش عارف أعمل إيه، لو غلطوا يتعاقبوا بس بالقانون مش بالتعذيب والضرب والإهانة».. بهذه الكلمات بدأ حسن مصطفى، 62 سنة سائق، يحكى ما يتعرض له ابناه محمد وأحمد من تعذيب، واعتداء جنسى على الأول داخل سجن الحضرة فى الإسكندرية لإجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها.

يقول حسن: «ابنى محمد، 33 سنة، يعمل هو وأخوه الأصغر أحمد، 22 سنة، فى إحدى الكافتيريات، ومنذ عامين نشبت مشاجرة بينهما وبين سائق يعمل فى المنطقة التى نسكن بها، وانتهى الأمر بعدها، وعادت المياه إلى مجاريها، وتصالحا مع هذا السائق.، والشهر الماضى ركب أحمد ومحمد مع هذا السائق، ولكنهما فوجئا به يقف عند أحد الكمائن المرورية فى وادى القمر يصرخ وينزل من سيارته، ويستنجد بضابط المرور ويتهم محمد وأحمد بتثبيته، وتهديده بالسلاح، فتم القبض عليهما وحبسهما 4 أيام على ذمة القضية ثم التجديد لهما 15 يوماً».

وأضاف: «فى جلسة التجديد الأخيرة فوجئت بابنى الكبير محمد يعطينى ورقة فيها اسم اثنين من الضباط، حين سألته عن هذه الورقة قال لى «أحمد يبقى يفهمك»، وعندما قابلت أحمد قال لى إن هذين الضابطين يصطحبان محمد كل يوم إلى إحدى غرف السجن، ويأمران المخبرين بتجريده من ثيابه، وإلقاء الماء البارد عليه، وتعذيبه بالضرب، والاعتداء الجنسى لتلفيق القضايا له وإجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها».

وأوضح حسن أن ابنه محمد كانت له سابقة واحدة فقط هى تهمة تعاطى مخدرات وقال: «ابنى مش مجرم، ولا من أصحاب السوابق بس زيه زى الشباب بيغلط، وجت عليه فترة كان مدمن مخدرات، وعنده قضية تعاطى، وحتى لو غلط ولو كان مجرم يتعاقب بالقانون مش يتضرب ويتهان ويُعتدى على آدميته، ده حتى حرام».

وأضاف: «البلد زى ما هى، مليانة بالفساد والظلم، مافيش حاجة اتغيرت، أنا ماعنديش مشكلة، لو ابنى غلط يتحاسب بس، لكن بالشكل ده هيضيع منى، وممكن يموت فى السجن زى ما غيره كتير ماتوا، وأهاليهم اتهددوا ما يجيبوش عنهم سيرة، بس أنا مش باخاف وماينفعش أسيب حق ابنى يروح كده واقف اتفرج».

من جانبه قال أحمد ممدوح المحامى فى مركز النديم لضحايا التعذيب: «تقدمنا ببلاغ إلى نيابة شرق الكلية برقم 85 لسنة 2013 عرائض شرق الكلية، اتهمنا فيه مأمور القسم واثنين من الضباط بتعذيب المسجونين الشقيقين محمد وأحمد حسن مصطفى 33 و22 سنة والمحبوسين احتياطياً على ذمة قضية مشاجرة برقم 39619 لسنة 2012 جنح الدخيلة».

وأضاف: «الضابطان «ش، وم» اقتادا المحبوسين إلى إحدى غرف السجن، واعتديا عليهما بالضرب المبرح، واعتديا جنسياً على الأول عدة مرات على مرأى ومسمع من المأمور ما دفعه إلى محاولة الانتحار، وتم إحالة البلاغ إلى نيابة محرم بك لاستكمال التحقيقات».

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى