“هاآرتس”: قنديل استخدم “درعًا بشريًا” خلال زيارته لغزة

 

 

 

قالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، إنه رغم قيام الرئيس محمد مرسى والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، بالإدلاء بتصريحات ضد إسرائيل، “لكن مع كل الاحترام للفلسطينيين، فإن كليهما مشغولان بشئون مصر ويريدان إعادة الهدوء”.. وأضافت أن زيارة رئيس الوزراء المصرى للقطاع أعقبها كثير من الآمال بالتوصل لتهدئة بين إسرائيل و”حماس”، وفى غضون ذلك، يبدو أن الحديث يدور عن آمال لن تتحقق؛ فقنديل بعثه مرسى فى ذروة الحرب على غزة، لكن حتى خلال زيارته لم تتوقف النيران، واستمرت “حماس” وسائر الفصائل الفلسطينية فى إطلاق الصواريخ على إسرائيل أثناء الزيارة. وتابعت: ربما استخدام رئيس الحكومة المصرية رغما عنه كدرع بشرى لمطلقى الصواريخ على إسرائيل، فى الوقت الذى استهدف فيه سلاح الجو الإسرائيلى مطلقين للصواريخ بشمال القطاع، ما أدى إلى مقتل طفلة فلسطينية، تم إرسال جثتها للمستشفى أثناء زيارة قنديل لها.

وقالت “فى غضون ذلك مرسى لا  يتوقف عن التحدث ضد إسرائيل، فخلال اليومين الأخيرة هو تكلم عدة مرات مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووفقا لصحيفة واشنطن بوست فإن زيارة قنديل جاءت بالتنسيق مع واشنطن، كما أصبحت تصريحات الرئيس المصرى أكثر تشددا، لكن بالرغم من التصريحات المعلنة، القاهرة غير معنية بمواجهة عسكرية مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، ولا حتى باستمرار الحرب بين حماس وإسرائيل”.

وذكرت أنه يمكن الاعتقاد الآن أنه فى الوقت الذى يندد فيه قنديل بإسرائيل ويؤكد مرسى أن مصر الجديدة مختلفة تمامًا وتريد وقف العدوان على القطاع، فى الوقت نفسه المصريون يبذلون ضغطًا على حماس وتل أبيب للموافقة على تهدئة، ومع كل الاحترام للفلسطينيين فى غزة وحكومة حماس، مرسى منشغل أكثر بشئون بلاده واقتصادها، إذا قام الرئيس المصرى بقطع علاقاتها مع تل أبيب، أو بدلا من ذلك السماح للوضع فى غزة بالاستمرار فى التدهور، فإن المساعدات الأمريكية للقاهرة، التى يحتاجها مرسى كالأكسجين، ستتعرض للخطر.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن النخبة الإسرائيلية دخلت لعملية غزة وسط توقعات بأنها ستمتنع عن القيام بعملية برية فى القطاع، لكن مع استمرار طيران الصواريخ الفلسطينية فإن الأمور قد تتجه إلى الداخل، والقوات المحتشدة حول قطاع غزة، لم تتلق حتى الآن تعليمات بالعملية البرية، لكن نقطة الحسم تقترب.

 

 

 

المصريون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى