بالفيديو.. تفاصيل موقعة “هندسة القاهرة” ومقتل زميله

قال الطالب كريم جمال أحمد الطالب بالفرقة الأولى ميكانيكا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وأحد شهود العيان الذين تواجدوا في أحداث مقتل الطالب محمد رضا الخميس الماضي: إن قوات الشرطة كانت تتمركز في محيط ميدان النهضة، بالتزامن مع وجود مظاهرات داخل الحرم الجامعي، وأن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز علي الطلاب المتظاهرين، بعد خروج مظاهراتهم لميدان النهضة.
وتابع جمال – فى رواية شهادته – حيث قال: استمرت حالة من الكر والفر بين قوات الشرطة والطلاب المظاهرين، والدخول والخروج بالمظاهرات أكثر من ثلاث مرات، وواصلت قوات الشرطة إطلاق قنابل الغاز علي الطلاب المتظاهرين بكثافة؛ مما أدي إلي دخول الدخان إلي كلية الهندسة مع الهواء، وهو ما أدي إلي اختناق العديد من الطلاب واستيائهم مما حدث، واتجه العديد من الطلاب خلف البوابة الرئيسية، والتظاهر اعتراضاً علي ما يحدث من قوات الشرطة تجاه الطلاب، والهتاف ضدهم.
وأشار كريم إلي أن كلية الهندسة لها ثلاث بوابات، الأولي أمام المدرسة السعيدية، وهي مغلقة من قبل قوات الشرطة من فترة كبيرة، والثانية في ميدان النهضة، وهي مغلقة من قبل قوات الجيش منذ فض اعتصام النهضة، والثالثة في المنتصف، وهي المتاحة للطلاب بالخروج، فكان من الصعب علي الطلاب الهروب من أي منافذ أخري، غير البوابة المتواجد عليها قوات الشرطة، وتقوم بضرب الطلاب.
وأكمل كريم قائلا: إن قوات الشرطة كانت تتسلي بإطلاق قنابل الغاز علي طلاب كلية الهندسة، وذلك لتفريقهم، فكانوا يتجمعون مرة أخري وراء البوابة ومواصلتهم الهتاف ضد الشرطة، إلي أن وصل ضابط يحمل بندقية خرطوش، وقام بتعميرها، وأطلق عدة طلقات منها، فاحتمي بجدار وحائط مبني الأمن، حينها أطلق الضابط قنبلة غاز فرقت الطلاب الموجودين.
واستطرد حديثه، بعد زوال الدخان الناتج عن القنبلة، وجد الطلاب محمد رضا ملقي علي الأرض، بجوار مبني المطبعة، وتم أخذه إلي العيادة الطبية بالكلية، واستشهاده هناك ثم قمت بعد ذلك بأخذ رضا، إلي مستشفي الطلبة، وتم رفضه، ونقلوه إلي سيارة والده وتغطيته بورق جرائد، أمام المدرسة السعيدية، ونقله إلي مستشفي طب القصر العيني، التي رفضته أيضا، لذلك تم التوجه به إلي مشرحة زينهم، واستئناف عملية استخراج تصريح الدفن، تحت ضغط من الطلاب. –
[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=AlLKmpmynGo&feature=g-all-xit”]