الأخبار

1600 عسكري فرنسي ينتشرون في جمهورية أفريقيا

 

133

 

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، مساء اليوم السبت أن القوات الفرنسية المنتشرة في جمهورية افريقيا الوسطى سيرتفع الليلة ليبلغ 1600 عسكري .

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده أولاند اليوم بباريس في ختام أعمال قمة “الإليزية” حول الأمن والسلام في افريقيا .

وقال أولاند ، إن عدد العسكريين الفرنسيين سيزيد بذلك بنحو 400 عنصر مقارنة بما تم إعلانه من قبل.. مشيرا إلى أن هذه القوات ستستمر حتى نهاية العملية الجارية والتى ستستغرق فترة وجيزة (حددتها باريس من قبل بستة أشهر) .

وأوضح الرئيس الفرنسي أن المهمة الرئيسية للقوات الفرنسية في إفريقيا الوسطى أن تعمل على إرساء الأمن في البلاد ووقف المجازر التى لا ترحم حتى النساء والأطفال والفتنة الطائفية التى تهدد بكارثة على المنطقة المحيطة بأسرها .

وأشار أولاند إلى أن بلاده تدخلت عسكريا في افريقيا الوسطى دعما للقوة الافريقية المشتركة “ميسكا” وتفويض من جانب مجلس الأمن الدولي ..مشيرا إلى أن هدف التدخل في البلاد هو نزع سلاح جميع المليشيات والجماعات المسلحة التي تزرع الرعب وترهب السكان .

وأوضح أن التدخل الفرنسي في افريقيا الوسطى سيكون “سريع وفعال”، من أجل استعادة الاستقرار وحماية السكان وأيضا تمهيد الطريق أمام تنظيم الانتخابات الحرة والمتعددة في البلاد .

وأشار إلى أن عدد العسكريين الفرنسيين في افريقيا الوسطى بلغ أمس الأول الخميس 600 ، ليرتفع أمس الجمعة إلى نحو ألف..أما الليلة فسيصل إلى 1600.

وأكد الرئيس الفرنسي أن القوات الفرنسية ستننشر في جميع الأماكن التى يواجه بها السكان مخاطر ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع القوة الأفريقية “ميسكا” البالغ قوامها 2500 عنصر..معربا عن اعتقاده بأنه سيتم إيقاف جميع أعمال العنف والانتهاكات في فترة وجيزة..مشيرا إلى تراجع معدل العنف في البلاد بعد دخول القوات الفرنسية أمس الأول /الخميس/ وأن السكان في افريقيا الوسطى تنفسوا الصعداء عند رؤية القوات الفرنسية.

واستعرض الرئيس الفرنسي خلال المؤتمر الصحفي الموضوعات التى ناقشتها القمة ، وكذلك التحديات التى تواجهها القارة الافريقية ، بالإضافة إلى اعتزام باريس تقديم يد العون لافريقيا في عدة مجالات لاسيما تلك المتعلقة بالأمن والسلام .

من ناحيته.. أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ، أن قمة الإليزية تعطى رسالة أمل وتضامن لكل فرد في افريقيا حيال مستقبل قارته..مشيرا إلى أن القمة سمحت بمناقشة موضوعات وقضايا هامة في لحظات حاسمة لاسيما مع التهديدات المتزايدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والقرصنة.

وفيما يتعلق بالوضع الحالى في جمهورية أفريقيا الوسطى ، قال مون أن هذا البلد عانى خلال الفترة الماضية من انتشار أعمال العنف وعمت الفوضى إلى أن صدر قرار مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد مثنيا على دور فرنسا الداعم للقوة الافريقية المشتركة “ميسكا” وأيضا جميع البلدان الافريقية المشاركة بعسكرييها في هذه القوة.

ومن جانبه..أكد رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوى ” أنه لا يمكن تحقيق التنمية بدون السلام والأمن في افريقيا” مشيدا بدور فرنسا في التدخل في افريقيا الوسطى ، مؤكدا ” أنه لا يمكن أن نترك النساء والأطفال كضحايا للمتطرفين”.

وأعلن فان رومبوى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه الحاسم لجمهورية افريقيا الوسطى ، كما تعهد بتقديم مبلغ 50 مليون يورو دعما للقوة الافريقية المشتركة “ميسكا”..موضحا أن الاتحاد الأوروبي قدم ما يقرب من مليار يورو لعمليات حفظ السلام في افريقيا .

وأوضح رئيس المجلس الأوروبي أن الاتحاد قام خلال الفترة الأخيرة بتعزيز مساعداته الإنسانية لسكان جمهورية افريقيا الوسطى ، كما يدعم جهود السلطات الانتقالية لاقامة الأمن..مذكرا بأن الاتحاد الأوروبي منخرط بشكل كامل في مساعدة الدول الافريقية على تنمية قدرات قواتها المسلحة لاسيما من خلال توفير التدريب اللازم لمساعدتها على ضمان أمنها بنفسها.

بدروه أكد الرئيس السنغالى ماكى سال أن قمة “الإليزية” تطرقت إلى مسائل وقضايا عميقة وهامة لاسيما تلك المتعلقة بالأمن والسلام..مثمنا الجهود التى تقوم بها فرنسا في مالى وأيضا في جمهورية افريقيا الوسطى لحقن الدماء وإنقاذ الأرواح خاصة وأن البلدان الإفريقية ليست حاليا في وضع يؤهلها لأن تمسك زمام الأمور بنفسها.

كما أشار الرئيس السنغالي إلى أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين القارة الافريقية وفرنسا وهى الشراكة التى يكسب منها الجانبان وتضمن استفادة القطاعين العام والخاص فى آن واحد..مشددا على ضرورة التركيز على تنمية البنى التحتية في القارة لضمان ربط البلدان ببعضها البعض.

أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى