مستعدون لمظاهرات ٣٠ يونيو بخطة محكمة

قال اللواء سيد شفيق، مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية، إن قوات الشرطة والجيش الموجودة فى سيناء لن تعود حتى يتم تطهير جميع البؤر الإجرامية، والعناصر التكفيرية، وإنه تم تحديد ١٢ متهما بالتخطيط والتحريض على خطف الجنود، مؤكدا أن سيناء لم تتحول إلى إمارة إسلامية، وأن القوات الأمنية موجودة ومنتشرة هناك، وأن تضييق الخناق على الخاطفين وراء إطلاق سراح المجندين فى منطقة بئر لحفن، وتأخر الاقتحام لإطلاق السراح كان بسبب ارتداء الخاطفين أحزمة ناسفة تحسبا لسقوط أبرياء وضحايا.
وحذر اللواء شفيق ما وصفهم بالعابثين والمخربين، الذين يسعون لإسقاط وزارة الداخلية فى تظاهرات ٣٠ يونيو، مشددا على أن رجال الشرطة سيواجهون أى أعمال عنف أو تخريب بمنتهى القوة، وأنهم لن يسمحوا باقتحام قصر الاتحادية باعتباره رمزا للدولة، منوها بأن الداخلية لا تتلقى أى تعليمات من حزب الحرية والعدالة.
وشدد على أن عصر الدولة البوليسية انتهى بسقوط النظام السابق، وأنه لا لملاحقة الثوار، ولا عودة لممارسات زوار الفجر، وأن الداخلية لا تجامل الإخوان أو السلفيين على حساب الوطن.
وعن مظاهرات ٣٠ يونيو قال شفيق لقد تم وضع خطة أمنية محكمة على مستوى ربوع مصر لحماية مؤسسات الدولة، والداخلية ستقوم بحماية هذه التظاهرات طالما اتسمت بالسلمية، وأحذر أنها إذا انقلبت لأحداث عنف أو شغب، سنتصدى لها وبكل حزم وحسم وقوة، ولن نسمح بالمساس بأمن الأفراد وكذلك أمن المؤسسات الخاصة والعامة والمنشآت الحيوية ، والخطة شاملة سوف تنفذها وزارة الداخلية وحدها باعتبارها هى الجهة المنوط بها حماية الأمن الداخلى، والجيش لن يكون فى المشهد.
واكد اللواء سيد شفيق رفع الحواجز والجدران من ميدان التحرير قريبا جدا، لعودة السيولة المرورية، مرة أخرى لوسط القاهرة، والحفاظ على الطابع القديم المميز للقاهرة، وهناك خطة موضوعة لنقل بعض الوزارات خارج هذا المربع، منها وزارة الداخلية، بعد أن تسببت تلك الوزارات بالإضافة إلى مجمع التحرير فى تكدس مرورى.
وبالنسبة لمشكلات سيناء قال شفيق انها ليست أمنية فقط، هناك مشاكل اجتماعية وثقافية وتنموية يجب أن تتصدى لها الدولة، ويجب أن يكون هناك نظرة حقيقية للمحور الاقتصادى بسيناء، عن طريق التنمية الحقيقية وليست الشعارات ومانشيتات الصحف، تشييد طرق ومصانع ومشروعات وتجمعات سكنية، تستوعب العمالة والخريجين، فالتطرف يستقطب طابور العاطلين فى سيناء، كما فى غيرها من المحافظات والأقاليم، وكذلك يجب تغيير لغة الخطاب مع أهل سيناء، هم يحزنون من كلمة بدو سيناء يرون فيها شيئا من العنصرية، ولماذا لا يتم مناداتهم بأهل سيناء.
وبالنسبة للمتهمين باختطاف الجنود بسيناء قال شفيق ان المتهمين محددون لنا تماما، ومعروفون بشكل كبير، وبالاسم وتم وضع خطة أمنية متكاملة لضبطهم، وهم تحديدا ١٢ متهما، ولن نعلن عن أسمائهم ولن نتحدث عن تفاصيل الخطة، إلا عند الانتهاء من عملية ضبطهم، حفاظا على سلامة القوات هناك، التى تقوم بعمل وطنى خالص، ، ونعلم أيضا حجم الأسلحة الموجودة فى يد التكفيريين المنتشريين فى سيناء، وعدم الإعلان عن تفاصيل الخطة هدفها تنفيذها بكل سرية، وأن القوات مستمرة فى ملاحقة الخارجين عن القانون وكل العناصر التكفيرية.
واكد ان ما تردد بشأن تأمين قوات الشرطة للخاطفين عقب إطلاق سراح المجندين لم يحدث نهائيا، وقال ان أطلاق سراح الجنود، تحت ضغط أمنى وعسكرى على الجناة دون شروط، ولم نؤمن الخاطفين، وتأخرنا فى الاقتحام جاء بسبب أنه كانت هناك مخاطر كبيرة تحيط بسلامة الجنود وحياتهم، وسلامة الأبرياء من سكان هذه المناطق، بالإضافة إلى أنه تم رصد ارتداء الخاطفين لأحزمة ناسفة، كان من الممكن أن تستخدم فى عمليات انتحارية.
واضاف أى تعامل فى سيناء دون التنسيق مع القوات المسلحة لن يأتى بنتيجة، الجيش على دراية بطبيعة الناس هناك وكذلك الطبيعة الجغرافية للأرض، بجانب أن الأسلحة التى بحوزة الجناة تفوق ما بحوزة رجل الشرطة، أسلحة ثقيلة تحَصلوا عليها عن طريق التهريب من ليبيا عقب الثورة هناك، وفى هذه الحالة كانت المواجهة مع الجيش أمرا لابد منه، عدد قليل من المتطرفين لكن التسليح ثقيل، مثلا تجد مع أحدهم آر بى جى، وهو غير متوفر مع رجل الشرطة.
تابع ٤ أماكن فقط تعمل على تطهيرها الحملة الأمنية فى سيناء فى شمال سيناء، بالقرب من الشريط الحدودى الشرقى، منطقة المهدية، وهى منطقة سكنية، ومنطقة الوادى العمرو، ومنطقة البيرث ومنطقة جوز أبو رعد بجوار الشيخ زويد، وهذه المناطق طبيعتها الجغرافية، وعرة، وننسق مع الجيش لتطهيرها تماما، والحملة الأمنية ستأخذ وقتها كاملا، مش هنرجع من هناك إلا لما نجيب كل المتهمين فى واقعة الاختطاف، وكذلك تطهير البؤر الإجرامية والمتطرفة جميعها.
الدستور الاصلى