الأخبار

اليوم.. السفارة السعودية بالقاهرة تقيم احتفالاً

76

 

 

تحتفل المملكة العربية السعودية، اليوم (23 سبتمبر)، بالعيد الوطنى الـ84، وهو يوم صدور مرسوم الملك عبدالعزيز بتوحيد المملكة العربية السعودية؛ حيث صدر فى 17 جمادى الأولى، 1351هـ مرسوم ملكى بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم «المملكة العربية السعودية»، واختار الملك عبدالعزيز، مؤسس الدولة، يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من العام نفسه، الموافق 23 سبتمبر 1932، يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.

وبهذه المناسبة تقيم سفارة المملكة بالقاهرة، اليوم، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطنى، حيث دعا السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية وعميد السلك الدبلوماسى العربى، العشرات من الشخصيات العامة وكبار المسئولين المصريين والمثقفين والفنانين والسفراء والإعلاميين إلى حضور هذا الحفل الذى يقام مساء اليوم بمقر السفارة السعودية.

وتأتى هذه الاحتفالية هذا العام بطابع خاص، فبالإضافة إلى انعقاد الحفل فى ظل مرحلة من التعاون غير المسبوق بين مصر والسعودية منذ قيام ثورة 30 يونيو.. تقام الاحتفالية أيضاً ولأول مرة فى مقر السفارة السعودية الجديد، الذى يعد شاهداً على المستوى المتميز الذى وصلت له طبيعة العلاقات الأخوية بين القاهرة والرياض، وهو المبنى الذى افتتحه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قبل أسبوعين، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى والأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى وعدد من وزراء الخارجية العرب والسفراء المعتمدين لدى مصر. ويمثل هذا المبنى أكبر مبنى بعثة دبلوماسية سعودية فى العالم، بما يعبر عن جانب مما شهدته وتشهده العلاقات الأخوية غير التقليدية التى تربط بين المملكة ومصر منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذى حرص على بناء علاقات قوية مع مصر الشقيقة إدراكاً منه لأهميتها الاستراتيجية مروراً بتوقيع معاهدة الصداقة بين البلدين الشقيقين عام 1936.

وأكد المسئولون السعوديون خلال افتتاح هذا المبنى أنه يعكس دفء العلاقات السعودية المصرية، حيث تبلغ مساحته نحو 45 ألف متر مربع فى قلب محافظة الجيزة، وهو ما يليق بمكانة المملكة العربية السعودية التاريخية، ويمنح خدماته بسهولة منظمة، ويضمن الراحة للدبلوماسيين والعاملين والمواطنين، من خلال تجهيزه بأحدث تقنيات العصر. ويشمل المبنى نادياً دبلوماسياً جديداً سيتم افتتاحه العام المقبل أمام مقر السفارة، إضافة للقصر الثقافى فى منطقة جاردن سيتى ليكون منبراً للملتقيات الثقافية والفكرية والاجتماعية.

وقال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، إن تشييد هذا الصرح جاء ليعكس ما تشهده العلاقات التى تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة من تنسيق دائم ومستمر فى كل القضايا الدولية والإقليمية من قبل قيادة البلدين. وقال: «إن هذا المقر لا يحتوى على مكاتب السفارة بجميع أقسامها وإداراتها فحسب، وإنما يضم كل المكاتب السعودية العاملة فى مصر، وهذا من شأنه أن يسهل اتصال المواطنين السعوديين بسفارة بلادهم وييسر وصول إخوانهم المصريين وغيرهم إليها، ويهيئ للموظفين أداء واجبهم بكل يسر وسهولة».

ونوه الأمير بمتانة العلاقات التى تربط بين المملكة ومصر وقيادتى البلدين، وقال: «إن هذا أمر ليس بمستغرب منذ أن نشأت هذه العلاقات فى عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وما زالت تشهد هذه العلاقات اطّراداً ونمواً يوماً بعد يوم، يقيناً من القيادات المتعاقبة بأهمية هذه العلاقة وانعكاسها على وحدة الصف العربى». وأضاف: «إن من حسن الطالع أن يتم إنجاز هذا المبنى الذى يجسد العلاقات الراسخة بين البلدين لخدمة المصالح المشتركة».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى