الأخبار

مصر تتطلع لدعم أصدقائها

155

 

 

 

 

واصل الرئيس عبدالفتاح السيسى نشاطه فى اليوم الثانى لزيارته إلى ألمانيا، حيث استقبل بمقر إقامته فى برلين فولكر كاودر، زعيم الأغلبية فى البرلمان الألمانى.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن زعيم الأغلبية الألمانية أكد الدور الهام الذى تقوم به مصر فى منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بصواب التوجهات المصرية على الصعيدين السياسى والاقتصادى، ومؤكداً أن القيادة المصرية تسير وفقاً للاتجاه الصحيح، وأشاد «كاودر» بنتائج مباحثات الرئيس مع المسئولين الألمان، موضحاً أنه كان من المهم شرح التطورات التى شهدتها مصر بما يتيح فهماً أكثر عمقاً وإدراكاً لحقيقة الأوضاع.

وأضاف «كاودر» أنه يتعين دعم جهود إرساء الأمن والاستقرار فى مصر ومساندة دورها فى مكافحة الإرهاب والجماعات المسئولة عن عمليات الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، متمنياً للرئيس كل النجاح والتوفيق فى الاضطلاع بمهامه الجسيمة، وأن تنجح مصر فى تحقيق غاياتها الاقتصادية لتشغيل الشباب وتوفير فرص العمل.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض تطورات الأوضاع فى مصر على الساحتين السياسية والاقتصادية، مؤكداً أهمية دعم الجهود التى تبذلها الدولة لدفع عملية التنمية الشاملة، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى مصر، بما يصب فى صالح استقرار منطقتىّ الشرق الأوسط والمتوسط، ومن ثم فإن مصر تتطلع لدعم أصدقائها، ومن بينهم ألمانيا، فى المؤسسات الأوروبية، لا سيما تلك المعنية بالتمويل وتنفيذ المشروعات، وفى مقدمتها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية. وتطرق الاجتماع إلى التباحث بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الأزمة الليبية وأهمية التحرك دون تأخير لتدارك تردى الأوضاع الأمنية، حيث حذر الرئيس من مغبة ذلك على أمن منطقة المتوسط ومن ثَمَ القارة الأوروبية. من جانبه، وصف «كاودر» اللقاء بأنه «إيجابى وبناء وتم فى أجواء ودية للغاية»، وأضاف زعيم الكتلة البرلمانية التى تضم حزبى المسيحى الديمقراطى، والديمقراطى الاجتماعى أن اللقاء تناول التطور الاقتصادى المطلوب فى مصر، والذى يعد ضرورة ملحة لدفع عملية التنمية، وقال إن المناقشات تطرقت كذلك لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين، وأكد البرلمانى الألمانى البارز أن مصر تعد دولة محورية لاستقرار المنطقة.

وأضاف: «إننى أضع ثقتى فى الرئيس السيسى، ونحن ندعم مصر واستقرارها الذى يساعد على الاستقرار فى المنطقة ككل»، وحول الاتفاق بين ألمانيا ومصر بشأن ليبيا، قال «كاودر»: «نحن اتفقنا أن تكون هناك مجموعة عمل مشتركة لبحث الملف الليبى والحكومات هى التى لا بد أن تتحرك بشكل مكثف للوصول للحلول، مشيراً إلى أن أوروبا تحتاج إلى هذا التعاون مع مصر من أجل استقرار المنطقة.

وكان السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، والسفير المصرى فى برلين محمد حجازى، عقدا لقاء مع «كاودر» قبل لقائه بالرئيس، والتقى الرئيس بنخبة من المفكرين والباحثين الألمان من معهد «كوبر» الذى يعد من أكبر مراكز البحوث الاقتصادية والاستراتيجية فى ألمانيا وأوروبا، حيث طلب الباحثون تنظيم هذا اللقاء للتعرف على تطورات الأوضاع الداخلية فى مصر، وكذلك مجريات الأحداث فى المنطقة العربية فى ظل التهديدات الإرهابية المتزايدة، ومآسى الهجرات غير المشروعة، التى تسعى للإقامة فى الدول الأوروبية.

واختتم الرئيس السيسى نشاطه، بلقاء الجالية المصرية فى ألمانيا والصحفيين والإعلاميين المصريين، والذى استمر حتى مثول الجريدة للطبع، من بينهم، أسر 3 مصريين لقوا حتفهم فى حادث سير، وهم فى طريقهم من النمسا إلى برلين لتحية الرئيس، حيث أصر «السيسى» على تقديم واجب العزاء لأسرهم شخصياً، والمتوفون هم: حلمى يعقوب، قائد السيارة، وشقيقه رشاد يعقوب، وخليل رزق الله، بينما أصيب نبيل متى، وزوجة رشاد يعقوب.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى