الأخبار

القرضاوى في خطبة الجمعة بالدوحة:

 

106

 

 

خصص الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقًا، الجزء الثانى من خطبة الجمعة اليوم، للحديث عن نيسلون مانديلا، الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، الذى اعتبره رمزا للمساواة والعدالة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وبطل النضال ضد الفصل العنصري فى بلاده.

وأشار الشيخ القرضاوى، أثناء خطبة الجمعة اليوم، من مسجد عمر بن الخطاب بمدينة الدوحة بقطر، إلى أنه تم السماح لمانديلا أن يستقر فى بلاده عندما أصبح عمره 90 عاما، وذلك بعد أن مضى حوالي ثلاثة عقود في السجن.

وقال الشيخ القرضاوى، إنه زار مانديلا فى مكتبه بجنوب إفريقيا من سنوات قريبة، لافتا إلى أن مانديلا رحب به أثناء زيارته، وقال للقرضاوى:” نحن مع قضايا المسلمين والقضية الفلسطينية والقضايا العادلة التى نعرفها”.

اعتبر القرضاوى، مانديلا أنه كان من الرجال المسلمين حقا، مشيرا إلى أن الكل سيودع جثمانه يوم الأحد المقبل، وذلك بعد أن صار على قرابة الأسبوعين عن رحيله، وتوجه القرضاوى بالدعاء لأسرة مانديلا ورفاقه بان يجعل الله غدهم أفضل من أمسهم.

وأشاد القرضاوى، بدور مانديلا عندما كان من أوائل من تبنوا المقاومة المسلحة لسياسة العزل العنصري في جنوب أفريقيا، لكنه سارع إلى الدعوة إلي المصالحة والعفو عندما بدأت الأقلية البيضاء في البلاد تخفيف قبضتها على السلطة وذلك بعد ذلك بثلاثين عاما.

وحول الحكام العرب فى مختلف الدول العربية، قال عنهم القرضاوى إنهم يظلمون شعوبهم، وإن الله يمهل هؤلاء ولن يهملهم، ولا يغقل عنهم أبدا، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون، وأن كل ظالم سيأتى يوما وسينال عقابه، خصوصا من يقتلون الناس بغير وجه حق.

وقال القرضاوى: فى بلاد الإسلام كبنجلاديش، التى قال عنها إنها الدولة الإسلامية الكبيرة، هذا البلد كان يعاقب فيها المسلمون ومنهم من عاقبتهم بالإعلام ومنهم الشيخ الملا التى حكمت عليه بالإعدام على رأيه الذى قاله وذلك بعد أكثر من 40 عاما، مضيفا أن هذه الدولة الظالمة قتلت هذا العالم الجليل وسيقتلها الله وسيأخذ الله ذنبه من القاتل الظالم”.

وحول الذين يخربون المساجد ويمنعون الناس من أداء الصلاة فيها، قال القرضاوى إن هؤلاء هم الظالمون، محذرا الجميع بقوله:”إياك أن تكون ظالما أو ظلوما أو أظلم من غيرك.. لا تتنافس فى الظلم فالظلم لا آخر له”.

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى