سلاح أمريكا “الخفى”……

الطائرة بدون طيار سلاح أمريكا “الخفى” أو فيما يطلق عليه السلاح “السرى”، حيث أنتجت الولايات المتحدة الأمريكية “طائرة بدون طيار” يبدو شكلها كالخفاش تتميز بقدرة “التخفى” والتحليق على ارتفاعات شاهقة ولها تقنية تكنولوجية فى عالم التجسس وأيضا فى المجال الهجومى، حيث إن لها القدرة على إصابة أهداف معينة ولكن أحيانا ما تخطأ أهدافها.
وكانت مجلة “أفييشن ويك اند سبيس تكنولوجى”، أول من كشف عن وجود الطائرة السرية، التى رفض سلاح الجو الأمريكى تأكيد وجودها للشبكة والمجلة المعنية بالصناعات الدفاعية والتقنية الجوية”.
وقالت أيمى باتر، من خبراء المجلة، إن الطائرة تتميز بقدرات التحليق على ارتفاعات شاهقة قد تصل إلى 11 ميلا، ولمدة 24 ساعة، دون إمكانية رصدها على الرادار، مضيفة: “لهذه الطائرة القدرة على اختراق الحدود، والقيام بعمليات داخل وحول المجال الجوى للعدو دون استهدافها”.
وأضافت بأن شكل الطائرة يساعد فى مراوغتها لرادارات العدو، نظرا لحجب الحرارة الصادرة عنها، وهذا يعنى صعوبة التقاطها بالرادار، وأوضحت أن “هذه الطائرة صممت للإفلات من الاستشعار الحرارى، وأجهزة الاستشعار بالرادارات، وكافة أجهزة الاستشعار لرصد الطائرات.. قد لا تكون خفية على الرادارات لكن قد لا تستطيع استهدافها أو إسقاطها”.
وتستخدم الولايات المتحدة الأمريكية سلاحها “السرى” وقتما تشاء لمهاجمة ما أسموه الإرهاب، على حد قولها، فتنتهك الأجواء الإقليمية للدول حتى حلفائها المقربين مثل باكستان وأفغانستان والعراق واليمن حيث قتل مئات الأبرياء فى عمليات الطائرات بدون طيار التى تستخدمها فى شن هجومها، وأخيرا الحادث المؤسف الذى وقع ضحيته 17 قتيلا فى “حفل عرس” هاجمته طائرة بدون طيار أمريكية فى منطقة قيفة بمنطقة رداع، وسط اليمن ظنا منهم أنهم من تنظيم القاعدة .
وخرجت الناشطة السياسية اليمنية “توكل كرمان” والحائزة على جائزة نوبل عن صمتها بعد إحساسها الحرج من عدم إدانتها لمثل هذه الانتهاكات الأمريكية المتكررة التى تقتل الأبرياء والأطفال من أبناء شعبها، وكان عليها إدانة مثل هذه الانتهاكات من اللحظة الأولى، إلا أن صمتها كان يعد تصريحا لمزيد من تلك العمليات على أبناء شعبها وعندما أثار الحادث الأخير غضب الرأى العام اليمنى اضطرت إلى إدانة الحادث.
كما أحدث السلاح “الخفى” الأمريكى أزمة بين حكومة إسلام آباد وحركة طالبان الباكستانية، حين اغتال ذلك السلاح “حكيم الله محسود زعيم” حركة طالبان باكستان فى وقت كاد أن تتوصل الحكومة والحركة إلى اتفاق سلام بينهم ولكن السلاح الخفى حال دون ذلك، وأحدثت تلك العملية أزمة سياسية بين واشنطن وإسلام آباد من جانب و بين إسلام آباد وحركة طالبان من جانب آخر.
وعلى الجانب الأفغانى لا يمر الأسبوع إلا ونجد ضحايا أبرياء من جانب الإدارة الأمريكية باستخدام ذلك السلاح “السرى” المسمى بالطائرة بدون طيار حيث عبر الجانب الأفغانى عن استيائه الشديد من تكرار ذلك الانتهاك غير المشروع والذى يقتل النساء والأطفال فى حادثة أخيرة شهيرة أثارات الرأى العام الأفغانى حين قتلت طائرة من دون طيار طفلا أفغانيا، انتقد على إثرها الرئيس كرازاى واشنطن وأثر ذلك على توقيع الاتفاقية الأمنية مع كابول.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الغارات بطائرات بدون طيار، التى تشنها الولايات المتحدة فى أفغانستان وغيرها من المناطق فى العالم، تمثل انتهاكا للقانون الدولى، وفقا لتقرير صادر عن “الأمم المتحدة”.
وأوضحت الصحيفة، أن التقرير الأممى يشير إلى أن الهجمات التى قادتها وكالة الاستخبارات المركزية أسفرت عن قتلى وإصابات بين المدنيين، لافتا إلى أن بروتوكول الولايات المتحدة يمثل عقبة أمام الشفافية فى هذا الصدد.
وكشف تحقيق أممى فى 33 غارة بطائرات بدون طيار فى جميع أنحاء العالم عن سقوط ضحايا من المدنيين، وربما انتهاكات للقانون الإنسانى الدولى.
اليوم السابع