دستور 2013 قفزة للأمام

وصف الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشورى المنحل، الدستور الجديد بأنه «قفزة عملاقة» للأمام بالمقارنة بأى دستور آخر، ويليق بمصر الثورة، مؤكدا أنه لا علاقة له بدستور الإخوان الذى وصفه بـ«دستور القرون الوسطى».
وأضاف «الخراط» فى فيديو دعائى أنتجه «المصرى الديمقراطى» للتصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء: الدستور فيه الكثير مما يلهم أهداف الثورة من أول الكرامة الإنسانية للحريات والعدالة الاجتماعية. والحقوق الاقتصادية والاجتماعية الموجودة فى هذا الدستور أعظم ما كُتب مقارنة بالدساتير التى يقال إنها نموذجية فى البرازيل، وجنوب أفريقيا.
وقال: «الدستور يوضح حقوق المواطن، ويشير إلى الأرقام المتعقلة بكفالة تلك الحقوق، وآليات للوصول إليها، وماذا يصنع المواطن لو جرى حرمانه منها»، مشددا على أن ذلك موجود فى جميع المواد المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وبطرق قابلة للقياس.
وعن مواد الهوية، أكد «الخراط» أنه جرى الحفاظ عليها بتعددها وتنوعها وعمقها، مع الاحتفاظ بجوهر مبادئ الشريعة الإسلامية، وإذا كانت الفئات الثورية تريد أكثر من ذلك، فمن ناحية أخرى فإن الوظيفة الأخرى للدستور هى أن يصنع أوسع توافق وطنى ممكن، ولكى يصنع ذلك يمكن ألا يتم تحقيق كل ما يطمح إليه الثوريون، ولا كل ما كان يريد أن يحافظ عليه المحافظون والتقليديون، لكن بشكل واسع استطعنا عمل توافق وطنى بحيث إن الحزب الاشتراكى على أقصى اليسار وحزب النور السلفى على أقصى اليمين، أعلنا قبولهما لهذا الدستور.
وأضاف: على الرغم من وجود تحفظات، وكنا نتمنى مواد أقوى فيما يتعلق بإلغاء المحاكم العسكرية للمدنيين وحقوق المرأة.
وأعتقد أن دستور 2013 ليس له أى صلة بدستور القرون الوسطى المسمى بدستور الإخوان.
الوطن