ذكر الكاتب والمحلل السياسى الإيرانى حجة الله جودكى، أن الإخوان لا تمتلك فهما صحيحا للسلطة، فالإسلاميون يلقون كل المشكلات على عاتق فلول نظام مبارك، فهم يبحثون عن جذور المشكلات خارج سياساتهم.

وأضاف فى مقالة له بصحيفة بهار الإيرانية، أنهم دائما حين يواجهون مشكلة يرفعون راية الحوار وبعد أن يهدأ الجو نسبيا يواصلون عملهم، لذلك حديثهم ووعودهم لا يشتريها أحد.

وقال المحلل الإيرانى، إن الإسلاميين منذ البداية لم يكن لديهم فهما صحيحا للسلطة، وكانوا يظنون أن قدرتهم كبيرة وظنوا أنه من الممكن إدارة البلاد بالتعاون على الأقل مع السلفيين، لكنهم بدأوا يتفهموا أن دولة كبيرة بحجم مصر لا يمكن أن يديرها فصيل واحد يمثل جزءا من الشعب، ومن ناحية أخرى رأى الكاتب أن الإسلاميين لا يمتلكون الشجاعة كى يمدوا أيديهم للآخرين ليشاركوا فى مصير مصر، لذلك فهم يضيعون فرص كثيرة.

وقال جودكى إن الإخوان لم يتعلموا الدرس من نتائج الاستفتاء الأخير على مشروع الدستور، واعتبروه نصرا لهم، مشيرا إلى أن 33% فقط شاركوا فى الاستفتاء منهم 58% وافقوا عليه.

وقال إنهم لابد أن يدركوا وزنهم الحقيقى فى مصر فى الوقت الذى ظنوا فيه أنفسهم المنتصرين فى المعركة.

وقال الكاتب، إن هناك نقطة أخرى استغلها الإسلاميين استغلالا سيئا، وهى أنهم اعتبروا غيرهم فلول، مضيفا، أنه فكر خاطئ لأن كل من كانوا يعملون فى الأجهزة العلمية والإدارية فى عصر مبارك ليسوا خائنين فلو سرنا بهذا المنطق يجب أن نصنع شعبا جديدا بعد الثورة، وقال إن الثورة تسعى لتصحيح أذهان الشعب ويتسع صدرها لمشاركة الآخرين، وقال الكاتب إن البرادعى الذى كان يمتلك منصبا فى عصر مبارك، وكان من معارضيه بالتأكيد لا يمكن اعتباره الآن فلول، وقال المحلل الإيرانى “لو لم يغير الإخوان من هذا الأسلوب لن يتمكنوا من تمثيل الشعب المصرى كله، ويجب أن يستعدوا لأزمات متعددة ستنتج عن ذلك”.

اليوم السابع