الدستور ليس الأعظم

 

 

26

 

قال الدكتور عمرو الشوبكي، عضو لجنة الخمسين ، إن ما أثير من لغط في الفترة الماضية حول استبدال وتغيير جملة حكمها مدني بـ حكومتها مدنية، جاء بالتوافق فيما بين أعضاء لجنة الخمسين بالدستور، وقبل التصويت النهائي على المواد التي تم تعديها، بطلب من حزب النور، وممثله بلجنة الخمسين، وليس كما يثار بتغيير أو تحريف لديباجة الدستور أو مواده.

 

وتابع “الشوبكي”  أن الدستور هو نقطة توافق بين أطياف الشعب المصري، وليس برنامج حزبي قامت به جماعة أو حزب، كما أنه ليس أعظم دستور، ولا يستطيع أحد أعضاء اللجنة القول بذلك، وذلك لعدم  وجود منتج بشري كامل، إلا أننا نستطيع أن نقول وبحق أنه أفضل بكثير من دستور الإخوان، حيث أصبح للنظام السياسي ملامح واضحة، برلمان يسأل الجميع من رئيس الجمهورية حتى الوزراء مرورا بالوزراء”.

 

وأضاف “الشوبكي” إن البعض حاول افتعال المشاكل خلال فترة عمل اللجنة، من خلال إثارة بعض القضايا، التي لم تكن لها أساس من الصحة، وخاصة مواد الهوية الدينية الموجودة منذ دستور 1971، بمادة واضحة وهي المادة الثانية التي تؤكد أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، فالشعب المصري شعب متدين بطبيعته، ولن يسمح لأحد باستغلال الدين لأغراض سياسية مرة ثانية.

وأضاف “الشوبكي” أن لجنة الخمسين شهدت فترات من الشد والجذب بين الأعضاء، ورغم ذلك  استطاعوا التوافق على الدستور، فنحن نحتاج إلى دستور ينقلنا خطوة للأمام، حيث أن العملية السياسية لن تتحقق مرة واحدة، والخلاف حول مواد الدستور أمر مشروع، فالدستور ليس كتاب منزل من السماء فهو عمل بشري، وكانت هناك اجتهادات جادة للخروج بالدستور في أفضل صورة ويمكن تغير بعض المواد في المستقبل”.

وأكد الشوبكي على ” أن الدستور يحتاج لقوانين، ولن تنتقل البلاد للإمام إلا بالمشاركة الجادة من الجميع، والتصويت بنعم على الدستور”.

 

مصراوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى