توسطت لدى ساويرس لتمويل الجهاديين

 

78

 

جر الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، مفاجأة من العيار الثقيل، في مذكراته التي نشرت حديثُا، حيث أكد خلالها أن رجل الأعمال نجيب ساويرس قدم دعمًا لعدد من الجهاديين لإنشاء حزب إسلامي، موضحًا أن هذه الخطوة كانت تغييرًا كبيرًا في شخصية الرجل الذي اقترب من فصيل كان على النقيض معه، مؤكدًا أن ذلك كان ضمن فوائد الثورة التي أزالت الحدود بين المصريين. وأوضح إبراهيم أنه لعب دور الوسيط بين ساويرس والجهاديين، مشيرًا إلى أن ساويرس أتى إلى مركز “ابن خلدون” معترفا بالذنب والتقصير فى حق المركز فى عهد مبارك، مخافة أن يؤثر ذلك على أعماله، وهو الأمر الذى كان من شأنه أو يوقع الضرر على الآلاف من العاملين فى شركات أسرة ساويرس، وأكد استعداده عن هذا الذنب، بعمل أى شىء لمركز ابن خلدون، وهو ما تحقق حينما طالبته بالاستجابة لطلب الجهاديين. وأكد إبراهيم أن نجيب ساويرس قدم دعما سخيا لجماعة من قيادات “الجهاد” لإنشاء حزب سياسي، مشيرًا إلى أنه دعا عددا من رفاقه السابقين فى السجن، من تنظيم “الجهاد”، إلى المجيء إلى عزبته فى 13 أغسطس 2011 ، مشيرًا إلى أنهم اتصلوا به أول أيام عيد الأضحى للتهنئة، وعبروا عن رغبتهم فى رؤيته والحديث معه. فدعاهم إبراهيم إلى “مزرعته، مشيرًا إلى أنهم كانوا ثلاثين جهاديًا وكان منهم الشيخ صبرة القاسمى، والشيخ نبيل نعيم. وأوضح إبراهيم أن القيادات الجهادية، كشفوا له عن رغبتهم فى العمل “بالسياسة” وضمن ما قالوه إنهم قتلوا السادات ورفعت المحجوب وآخرين، لا لأسباب شخصية، ولكن لأسباب سياسية تتعلق بالشأن العام، مؤكدين أن ثورة يناير قامت بواسطة جيل أصغر منهم، وكانت ثورة سلمية، وحققت نتائج لم يحققوها هم رغم كل العنف الذى لجأوا إليه، فإنهم الآن يدركون أن أسلوبهم جانبه الصواب، فإنهم يريدون الانخراط فى العمل السياسى، وهم يثقون فى شخصى، ويريدون النصيحة، فكنت الوسيط بينهم وبين ساويرس، وانتهى الأمر بإنشاء هؤلاء الجهاديين حزب سياسي بدعم سخي من ساويرس.

لمصريون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى