الولايات المتحدة هي التي تقدم دعما للمتطرفين في مصر

حوار مع القس فيلوباتير جميل مؤسس حركة شباب “ماسبيرو” في مصر
حول أسباب ارتفاع موجة العنف الطائفي وظاهرة الفاشية الدينية
أجرى الحوار د. رولاند بيجاموف
نص الحوار:
سؤال: حضرة القس فيلوباتير جميل مؤسس حركة شباب “ماسبيرو” يسعدنا أن نلتقي بكم على موجات إذاعة صوت روسيا، سؤالي الأول حضرة القس ما هو سبب تواجدك حاليا في كندا بلاد الغربة بعيدا عن مصر؟
جواب: أنا أخدم في كنيسة في إحدى كنائس كندا الآن وبدأت خدمتي فيها منذ سنة ونيف، وأخدم فيها شأني شأن أي كاهن ينتدب للخدمة أو للعمل في الخارج.
سؤال: حضرة القس من هو المسؤول عن أسباب العنف الموجه ضد الأقباط في مصر، وهل هم الإسلاميون المتطرفون أم هم البلطجية كما يعتقد البعض؟
جواب: بدون شك يوجد اشتراك مباشر ما بين النظام السابق والنظام الأسبق أي بمعنى أن النظام الأسبق نظام من الحزب الوطني الذي كان يعتمد على عدد من البلطجية وعلى عدد من المسجلين حيث كانوا يظهرون في كل الانتخابات، أيضا النظام السابق بزعامة مجموعة من المتطرفين الذين يفهمون أن الديانة هي بالتطرف، وأعتقد أن المسؤولية مشتركة ولا نستطيع أن الإسلاميين فقط هم المسؤولون، وأيضا لا نستطيع أن نقول أن البلطجية فقط هم المسؤولون عن العنف، وأعتقد أن الأمور كانت مشتركة، وأنا أتصور أن الحساب يجب أن يكون مشتركا، عمل الإسلاميين وعمل الجماعات الإسلامية والتصرف الإسلامي الموجود في مصر هو نظام الحزب الوطني والإثنان مشتركان بشكل مباشر، وواضح أن الإسلاميين المتطرفين والجماعات الإسلامية هم المسؤولين عن كل أعمال العنف الني تحدث الآن.
سؤال: يشيرعدد من علماء السياسة المصريين إلى ظهور “الفاشية الدينية” على الساحة السياسية، برأيك إلى أي مدى يصُح هذا التعبير؟
جواب: بدون شك هو من الواضح جدا أن الفاشية الدينية واضحة جدا ويحاولون أن يفرضوا وضعا معينا دينيا متطرفا على مصر، ومصر بطبيعتها لا تقبل التطرف، ومصر على مدار العصور بلد وسطية متدينة ولكنها لا تقبل التطرف سواء التطرف الإسلامي أو أي تطرف ديني من أي نوع، وهي لفظت المتطرفين على مر العصور، والتجربة لم تنجح في مصر، وفشلها في مصر يعني القضاء على الفاشية الدينية في بقية الدول.
سؤال: حضرة القس برأيك ما العمل لوضع الحد لهذا الظلم والعنف الطائفي الذي يهدد بلاد الكنانة؟
جواب: أتصور أن الدول الكبرى عليها الدور الأكبر لأنه من الواضح للكل، ومن المعلوم للكل أن هناك دعما ودعما مقدما من الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا لهؤلاء المتطرفين من أجل رسم خريطة معينة للشرق الأوسط، والأمور واضحة بشكل كامل، وأتصور حينما يتوقف هذا الدعم فإن الشعب المصري قادر بتوحده خلف جيشه وخلف الشرطة وخلف القوات المسلحة، وطبيعة الشعب المصري أنه يستطيع أن يتغلب على كل هذه القوى الظالمة الغاشمة، ولكن لتبتعد بعيدا هذه القوى الكبرى عن دعمها الواضح والظالم لهذه القوى الفاشية الدينية.
صوت روسيا