الانتخابات الرئاسية أولًا لأنها محور الدولة داخليًّا وخارجيًّا
«خارطة الطريق والنظام الانتخابى كرة من النار ألقتها لجنة الخمسين إلى رئيس الجمهورية»، وفى هذا الصدد بدأت رئاسة الجمهورية فى عقد حوارات مجتمعة موسعة بدأت، أولها بعقد لقاء مع شباب القوى السياسية والوطنية والأحزاب المختلفة فى قصر الاتحادية، وحول هذا الجدل أكد عدد من الخبراء السياسيين أن الانتخابات الرئاسية «أولًا»، هى الحل لأنها تمثل محور الدولة.
أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد، قال إنه مع الرأى المؤيد لإجراء الانتخابات الرئاسية أولًا قبل «البرلمانية»، لأنها المحور الرئيسى للدولة داخليًّا وخارجيًّا.
كامل أكد أن إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا سيسهم فى وجود رئيس مستقل بعيدًا عن الأحزاب السياسية، خصوصًا أنه فى حال إقرار الانتخابات البرلمانية أولًا سيضطر أى مرشح رئاسى للجوء إلى الحزب ذى الأغلبية البرلمانية، مما يجعل هذا الحزب الوصى على قرارات الرئيس باعتباره هو مَن جاء به إلى سدة الحكم، لافتًا إلى أن أعضاء لجنة الخمسين تركوا الأمر مفتوحًا لرئيس الجمهورية لاختيار إجراء الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولًا.
ومن جانبه قال المفكر السياسى الدكتور كمال الهلباوى، إن إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا أيسر وأسهل وأفضل.
وأشار إلى أنه من الممكن الاستغناء عن شرط حصول المرشح الرئاسى على تفويض من 20 عضوًا من البرلمان بالحصول على تفويض من الشعب.
وأضاف الهلباوى أن جماعة الإخوان المسلمين ستدفع فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بقيادات قادمة من خلف الستار وغير معروف عنها العنف، ولم تشارك فى اعتصامى رابعة والنهضة.
ومن جانبه أكد الدكتور عماد جاد الباحث بمركز «الأهرام» للدراسات الاستراتيجية، أن تعديل خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية أولًا سيكون أفضل مبررً لذلك باحتياج الدولة إلى رئيس مدنى قوى ومنتخب من الشعب، بحيث يختار حكومة قوية طبقًا لما جاء فى الدستور الجديد، لافتًا إلى أن الوطن فى حاجة إلى رئيس قوى وحكومة تمثله.
أما أستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال زهران، فقال إنه يرحب بطرح بعض القوى السياسية فكرة إجراء انتخابات الرئاسة أولًا، مضيفًا أنه لا بد من وجود رئيس منتخب يتحدث للعالم ويوضح أن ما جرى فى 30 يونيو ثورة شعبية وليس انقلابًا عكسريًّا كما يزعم البعض.
التحرير
