الأخبار

5 دول عربية تجمعها مخاوف مشتركة من إيران

 

59

أجرى المركز الإقليمي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، دراسة ركزت على التخوفات المشتركة لدول الخليج من التهديد الإيراني، التي دفعتها لتأسيس مجلس التعاون، اختلفت في طبيعة إدراكها لحجم ومدى التهديد نفسه، برغم اتفاقهم على إدراكهم للتهديد الإيراني من حيث القدرات العسكرية والطموحات النووية والإرهاب.

كل دولة منها اختارت أن تحتاط في علاقتها مع إيران طبقًا لطبيعة إدراكها الخاص لمستوى وحجم التهديد نفسه، في دول “الكويت، قطر، الإمارات، البحرين، عمان”، وفقا للمحاور التالية:

الكويت

تعتمد الكويت في توجهها نحو إيران على “الاقتراب الحذر”، نظرًا لقربها الجغرافي من إيران من ناحية، الأنشطة التخريبية التي تقوم بها إيران من ناحية أخرى، مع اعتبارات وجود أقلية شيعية في الكويت.

وبرغم بعض الأنشطة التخريبية التي تقوم بها إيران، استمرت الكويت في إبقاء العلاقات معها على نحو جيد، إذ استقبلت الرئيس الإيراني في 2006، ودعَّمت الطموح الإيراني المتعلق بتطوير القدرات النووية السلمية، كما أعلنت أيضًا أنها لن تسمح باستخدام أراضيها كقاعدة للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

قطر

احتفظت قطر بعلاقات متقاربة مع إيران لفترات طويلة، بخاصة بعد انقلاب القصر في 1995 والذي أحدث صدعًا وتوترًا في العلاقة بين الدوحة والرياض، بما شجَّع الشيخ حمد بن خليفة الثاني، على التقارب مع إيران لضمان التطوير السلمي لحقول الغاز القطرية المجاورة للمياه الإقليمية الإيرانية. أما من ناحية إيران فتعتبر علاقتها مع قطر بمثابة جسر للوصول لدول الخليج الأخرى، وإحداث الوقيعة بينها وبين السعودية.

تعتمد قطر في سياستها على زيادة نفوذها الإقليمي، وحماية مواردها الطبيعية، وكذلك ألا تكون هدفًا لإيران، لذا دعت الرئيس الإيراني في 2007 لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة للمرة الأولى منذ تأسيسه.

الإمارات

ساهمت بعض العوامل في تحديد علاقة الإمارات بإيران، منها القرب الجغرافي، والعلاقات التجارية الكبيرة بين البلدين، وفوق كل ذلك انتهاك إيران للسيادة الإماراتية فوق الجزر الثلاث، وتعتمد الإمارات في إستراتيجيتها تجاه إيران على الاتجاه الدبلوماسي بهدف تحقيق المصالح المشتركة واحتواء الصراعات.

وبرغم العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين، فإن الإمارات شاركت في العقوبات المفروضة على إيران، ودعمت القوات الأمريكية سياسيًّا وعسكريًّا ضد برنامج إيران النووي، ومن ناحية أخرى زادت من إنتاجها للنفط في أراضيها من أجل منافسة وإزاحة النفط الإيراني من السوق.

البحرين

تَعتبر البحرين إيران تهديدًا أوليًّا لأمنها القومي، وأنها المحرك الأساسي للمعارضة الشيعية داخل أراضيها، بخاصة في ظل وجود أقلية سنية حاكمة على أغلبية شيعية، وهو ما دفعها لتقوية وتعزيز التعاون مع القوى الخارجية كالولايات المتحدة، أو مع حلفائها من دول مجلس التعاون، وهو ما بدا جليًّا في إرسال قوات “درع الجزيرة” للبحرين في 2011 لدعم القوات البحرينية ضد التمرد الشيعي في أراضيها، وإرسال رسالة لإيران بأن البحرين تقع في نطاق النفوذ السعودي. وبرغم كافة هذه الاتهامات لإيران، فإنها حاولت الحفاظ على علاقاتها معها، ودعَّمت علانية حق إيران في تطوير برنامجها النووي السلمي.

سلطنة عمان

حاولت عمان الاحتفاظ بعلاقات ودية ومثمرة مع جميع الدول داخل الإقليم، ومن ثم احتفظت بعلاقات تجارية واسعة وروابط أمنية قوية مع إيران. وتستغل عمان علاقاتها الاقتصادية والأمنية والسياسية القوية مع إيران كوسيلة لمواجهة النفوذ السعودي السياسي والديني في أراضيها والذي تريد عمان أن تُحجمه. من جهة أخرى تسمح تلك العلاقات لعمان بلعب دور وسيط بين إيران وبين القوى الإقليمية والدولية، وهو ما يساهم، في وجهة نظرها، في تحقيق أمنها القومي، وتعزيز دورها ونفوذها الإقليمي.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى