ضباط رفضوا حضور لقاء مرسى

11

 هالة عيد

 

مصدر أمنى قال لـ«التحرير» إن لقاء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مع قوات الأمن المركزى بمقر رئاسة القوات لم يأت بمفردات جديدة، حيث تشابهت كلماته فى حواره المغلق مع الضباط والأفراد مع حواره لهم الذى تم بثه فى وسائل الإعلام قبل صلاة الجمعة، مؤكدا أنه لم يقرأ من أى أوراق وإنما تحدث بشكل ارتجالى، ومع ذلك لم يختلف كلامه، مؤكدا أن هناك ضباطا رفضوا حضور اللقاء خصوصا بعد قرار الحرس الجمهورى سحب السلاح منهم لدواع أمنية حيث أثار ذلك غضبهم.

وحول ما جرى فى الاجتماع وردود أفعال ضباط الأمن المركزى قال المصدر «قام اللواء أشرف عبد الله مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى بعرض مطالب القوات وعلى رأسها عدم الزج بهم فى المهاترات السياسية، وكذلك وجود غطاء قانونى لهم فى أثناء تأمينهم للمنشآت حتى لا يتم التنكيل بهم ويتم حبسهم من خلال النيابة». مضيفا أن مساعد الوزير ردد على مرسى ثلاث مرات عبارة «الأمن المركزى لن ينحاز إلى أى حزب سياسى أو فصيل دينى وانحيازه للشعب المصرى فقط»، وأن مساعد الوزير طالب مرسى بخروج الأمن المركزى من الحياة السياسية. وأشار المصدر إلى أن مرسى خلال لقائه قوات الأمن المركزى وبعد سماعه لمطالب الضباط والأفراد لم يصدر قرارا واحدا بشأنها، وكل ما أكده حول طلباتهم «دا حقكم طبعا». مضيفا أن الحوار كان إنشائيا وأغلبه كان تعبيرا عن قيمة الشرطة ودورها فى حماية الوطن، وأنه يقدر مجهوداتهم ولم يصدر سوى قرار واحد وهو منح نوط الواجب من الدرجة الثانية لشهداء الشرطة، وأن مرسى أكد أن قانون التظاهر وحماية المنشآت يحتاج إلى تشريعات، وبالنسبة إلى العفو عن الضباط الذين تم حبسهم فى قضايا تخصّ المتظاهرين، أكد مرسى أن هذا يحتاج إلى قرار رئاسى. وعن الضباط المختطفين أكد مرسى أنه لو جاءت لديه معلومة عن مكان اختطافهم سيرسل الجيش فورا لإحضارهم. ومن جانبه أكد فرج أحمد رئيس ائتلاف أفراد الأمن المركزى أن أعضاء الائتلاف يستنكرون عدم صدور قرار فعال من جانب الرئيس فى أثناء لقائه قوات الأمن المركزى أول من أمس، مشيرا إلى أن الائتلاف لن يتخذ أى قرار بشأن اجتماع الرئيس إلا بعد حضور لقاء اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اليوم الأحد، لافتا إلى أن الرئيس أثار سخرية الشعب من الشرطة، عندما قال فى لقائه إن الشرطة هى قلب الثورة وإن الاحتفال بالثورة وعيد الشرطة فى يوم واحد، مؤكدا أن الشعب يعلم أن الثورة قامت ضد حكم الرئيس السابق ونظامه المستبد، وكانت الشرطة هى أداته فى القمع والقهر، لافتا إلى أن الأفراد لم يشيدوا بأى حرف لمرسى، وكل إشادتهم كانت بحديث اللواء أشرف عبد الله مساعد الوزير للأمن المركزى الذى أكد مطالب القوات وعدم انحيازه لأى فصيل سياسى أو دينى.

التحرير

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى