الأخبار

علاج جديد لسرطان الثدى

152

كتبت فاطمة إمام

 

سرطان الثدى “الخطر الأكبر الذى يواجه ثلث نساء العالم”، هذا باختصار ما أكده كبار الأطباء واصفين سرطان الثدى الذى يصيب 30% من نساء العالم، وفقا لإحدى الدراسات الأمريكية الحديثة.

وبات سرطان الثدى هو الأكثر شيوعا على الصعيد العالمى، حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية فى تقريرها الأخير أن عدد الأشخاص الذين أظهرت الفحوص إصابتهم بمرض السرطان سنويا ارتفع بشدة عام 2013 بحيث تجاوز 14 مليون شخص على مستوى العالم، وبينت منظمة الصحة العالمية أن سرطان الثدى هو الأكثر شيوعا بين النساء فى أكثر من 10 دول، وفى خلال هذه الفترة بلغ عدد الوفيات من 7.6 مليون إلى 8.2 مليون.

ومن جانبه، أوضح الدكتور عمرو عبد العزيز، أستاذ الأورام بجامعة الإسكندرية، أنه حاليا تجرى العديد من الدراسات والأبحاث حول الأساليب العلمية الحديثة فى مجال علاج أورام الثدى والجهاز الهضمى، وأهمها تجنب المريض استئصال الغدة الليمفاوية تحت الإبط لمنع حدوث تورم الذراع، والآلام الشديدة المصاحبة له مع تيبس الكتف، ويعانى منها الكثير من السيدات فى مصر المصابات بالورم، ويتم الكشف عن مكان الإصابة بصورة دقيقة ومحددة باستخدام جهاز للكشف عن المنطقة المصابة يسمى (gamma probe sentinel node biopsy).

وأضاف “عبد العزيز” أن هناك صعوبة فى استيراد مزيد من الأجهزة لارتفاع التكلفة، إضافة لصعوبة التدريب عليه، كما نسعى للاحتفاظ بثدى المرأة دون استئصاله، وذلك بعمليات الحقن الكيماوى بمعالجة المناطق المصابة فقط دون استئصاله.

وأشار “عبد العزيز” إلى أن الدراسات والأبحاث العلمية أكدت أن نسبة الإصابة بسرطان الثدى فى مصر تتراوح ما بين 10 إلى 14% طبقاً للدراسة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وأن هذه النسبة ما زالت منخفضة مقارنة بالدول الأوروبية، إلا أن هذه النسبة فى تزايد ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية نتيجة لتغير العادات الغذائية والاعتماد على الوجبات السريعة، تقليداً لما يحدث فى الغرب.

وأضاف أستاذ الأورام بجامعة الإسكندرية أنه فى استجابة سريعة ومتلاحقة للسيطرة على المرض الذى يمثل خطرا متزايدا على حياة المصريين، جاءت الأهمية للحديث عن طرق جديدة للعلاج والوقاية برعاية المركز التخصصى العالمى لعلاج الأورام sun بالإسكندرية.

وصرح الدكتور عمرو عبد العزيز بوجود طرق جديدة لعلاج سرطان الثدى، قائلا إنه فى الماضى كانت جميع العلاجات تتم بشكل منفصل، حيث يخضع المريض للعلاج والمتابعة من جانب عدد كبير من الأطباء من مختلف التخصصات الطبية، وهذا ما يجعل علاج المريض يتم بشكل غير مرتب، أو فى حالة من عدم التنسيق بين مختلف التخصصات الطبية، وبالتالى الخاسر الوحيد فى هذه الحلقة هو المريض الذى قد يدفع حياته نتيجة لعدم التنسيق.

وأوضح أن من أهم العلاجات الحديثة عقار مضاد حيوى للبروتين VEGF يتواجد فى خلايا الأورام السرطانية، ويؤدى إلى زيادة عدد الأوعية الدموية داخل الورم الخبيث، ووجود VEGF داخل الورم الخبيث يؤدى إلى ازدياد شراسة المرض، ويقوم بيفاسيزوماب (أفاستين) بإعاقة عمل الـVEGF، ويقلل عدد الأوعية الدموية داخل الورم الخبيث مما يؤدى إلى تصغير الورم.

من جانبه، أكد الدكتور ياسر القرم، أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية، أن حالات الإصابة بسرطان الثدى فى تزايد، والكارثة أن الإصابات بالمرض فى الآونة الأخيرة فى صفوف الفتيات، وهذا أمر غير طبيعى، حيث تصاب سيدة واحدة بسرطان الثدى من أصل 13.

وأشار “القرم” إلى أن تكلفة العلاج الفعلية لمريض سرطان الثدى، تتراوح من 6 إلى 30 ألف جنيه فى السنة، لافتا إلى أن العلاج الموجه تصل تكلفته إلى ربع مليون جنيه، وبعض الحالات نصف مليون، وأن نسبة السيدات المصابين بسرطان الثدى، تتلقى العلاج الموجه حيث تصل نسبتهم إلى 35%.

ووصف “القرم” سرطان الثدى عن الرجال بأنه الأخطر، فالرجل الذى يتعرض لسرطان الثدى، يكون ناتج عن السمنة المفرطة، وتناول الكحول، إضافة إلى هرمون الأستروجين، الهرمون الأنثوى الذى يسبب سرطان الثدى عند النساء، فبعض الرجال يصابون بهذا الهرمون مما يزيد من حتمية تعرضهم لسرطان الثدى، وأضاف أستاذ الأورام أن مقاييس الشفاء عند مريض سرطان الثدى تتحدد بعد 10 سنوات من العلاج والمتابعة المستمرة، حيث إن نسبة الشفاء تصل إلى 90% فى حالة الاكتشاف المبكر للمرض، وإن ارتجاع المرض يمثل 10% فقط.

 

 

 

 

اليوم السابع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى